لم يكن الأسبوع الماضي عاديا بالنسبة للشابة الأميركية إيما تيتوسكي (31 عاما)، فقد تحوّلت مغامرة تجوال كانت تقوم بها إلى حادثة مؤلمة بعد أن علقت في وحل مستنقعات متنزه عمومي.
وتشير تفاصيل الحادثة إلى أن عائلة الشابة أبلغت الشرطة عن اختفائها في 26 يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن الشابة -المنحدرة من ولاية ماساشوستس- فقدت في منتصف النهار تقريبا، بعد أن شوهدت آخر مرة بالقرب من منزلها في ستوتون؛ وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 29 ألف نسمة، وتقع على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب بوسطن.
وإلى جانب إبلاغه الشرطة، شارك شقيق إيما خبر اختفاء شقيقته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعُرفت إيما بشغفها بالتجوال الذي أخذها غالبًا إلى ضفاف بحيرتي باينوود في ستوتون وماسابوغ في شارون.
وبسبب عدم حملها هاتفها المحمول، استغرق البحث عنها أسبوعا كاملا لمعرفة إذا كانت بخير.
ووحدها الصدفة أسهمت في العثور عليها، إذ سمع عدد من الأشخاص -المولعين بالصيد والتجوال وركوب الدراجات- خلال تنزههم في حديقة بوردرلاند (على بعد 50 ميلا جنوب بوسطن) صوت امرأة تصرخ طلبا للمساعدة.
وبسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المرأة العالقة في وحل المستنقعات، اضطر المتنزهون إلى الاتصال بخدمات الطوارئ، التي تدخلت بمعداتها الخاصة وتمكنت من إنقاذها.
وحين توجّهت فرق الإنقاذ إلى إيما "كانت واعية ويقظة، وعلى الفور تمّ نقلها في سيارة إسعاف إلى مستشفى قريب للمراقبة"، وفقا لتصريحات شرطة ستوتون.
وبيّنت مصادر بالشرطة التي أشرفت على عملية الإنقاذ أن إصابات إيما "كانت خطيرة لكنها لا تهدد حياتها"، وأعربت السلطات عن اعتقادها بأن الشابة ظلت عالقة في الوحل 3 أيام، ربما من دون أكل أو شرب.
وحظي الخبر بمتابعة وسائل الإعلام الأميركية وبتفاعل مواقع التواصل الاجتماعي، التي نقلت تصريحات والدي الشابة اللذين أعربا عن امتنانهما للمتنزهين الذين سمعوا صراخ ابنتهم وسارعوا لمساعدتها، ولولاهم لكانت في عداد المفقودين.