آخر الأخبار
  الأمن العام : إلقاء القبض على أربعة أشخاص انتحلوا صفات أمنيّة وسرقوا مبالغاً مالية من وافدين تحت التهديد وسط العاصمة   مرتبط بالحرس الثوري .. الأمن العام يوقف ضابطاً مقرّباً من ماهر الأسد في دير الزور   الزيود: وزير العمل لم يعين موظف أو مستشار   حركة فتح: على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها وتتخلى عن السلطة في غزة   حزب الله ينفي صلته بإطلاق الصواريخ وعون يحذر من دوامة عنف   كان مجهزاً لبيعه للمواطنين .. هذا ما تم ضبطه داخل أحد المطاعم بمحافظة الكرك!   الكشف عن عدد المركبات المستفيدة من خصم التأمين الإلزامي لعدم ارتكابها مخالفات في 2024   هذا ما قاله مدرب منتخب كوريا الجنوبية حول مباراته المنتظرة أمام منتخب النشامى   الأميرة غيداء طلال تنعي وفاة الزميلة الصحفية هدى شديد   الأردن في المرتبة 128 ضمن تقرير السعادة العالمي   دائرة الجمارك: 3164 مركبة أعيد تصديرها من الأردن إلى سورية   وزارة الطاقة: حلول لإدارة الطلب على الكهرباء في الأردن   الأردن: بقايا الكُتلة الهوائية شديدة البرودة السبت   تجار الالبسة السوق واقف والأسعار انخفضت   العثور على شخص مفقود في النعيمة داخل بئر مياه قديم متوفيا   الارصاد: الموسم المطري ما يزال دون معدلاته العامة   خوري يقترح حلا لتحديات السير في الأردن   إصابات بتصادم حافلتين في طريق ياجوز   أورنج الأردن وجامعة الحسين التقنية تواصلان متابعة "منح نفرح بالحسين" بلقاء مع الطلبة   علّان يوضح حول أسعار الذهب في المملكة

الحواتمه رجل من رجال الوطن

{clean_title}
احمد ابو الفيلات
لقد أحببت أن ابدا مقالي بحديث شريف يصف فيه من يعملون الخير في سبيل مرضاة الله وهذا ما ورد عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويَحمَده الناس عليه؟ قال: ((تلك عاجل بُشرى المؤمن))؛ متفق عليه. فعندما أتحدث عن شخصية هذا اليوم اقف عاجزاً وحائراً بماذا ابدا من كلمات تليق بمقامه الرفيع وتواضعه الجم ودماثة اخلاقه .
أعلم أن هذا الرجل النبيل لا يحب الإطراء والمديح ولكنها كلمة حق يجب أن تُقال في حق رجل بذلَ منذ سنين طويلة ولا يزال الكثير من وقته في خدمة الوطن وقائدها الفذ "أبا الحسين"، فهو الرجل الصادق مع نفسه الذي يعمل دون سعي لمنفعة تخصه أو حرص على إطراء يسمعه لأنه تسامى فوق كل الأهداف التي يسعى الكثيرون لنيْل البعض منها.. وحينما يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة فيبقى لنا دائما العجز في وصف كلمات الشكر خصوصاً للأرواح التي تتصف بالعطاء بلا حدود ودائما سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها فكل الشكر والتقدير لرجل البر والعطاء عطوفة الباشا حسين الحواتمه الذي خدم دينه ووطنه بكل اخلاص وتفاني وكان وما زال انموذجا مشرفا لرجالات الأردن الشرفاء وهو من جعلني احلق في سماء أهل العطاء الذين يستحقون الشكر والتقدير نسطر أعمالهم و انجازاتهم بحروف من ذهب مطرزة بالفضة معطرة بالمسك و العود هذا العطر الذي يأسر قلوبنا فأن أهل العطاء مثل العود لا يفوح عطرة إلا بعد احتراقه.
حسين الحواتمة الذي أولاه جلالة الملك قيادة واحدة من أهم المنعطفات في تاريخ مؤسستنا الأمنية وهي مرحلة دمج الأجهزة الأمنية، وقال له في رسالة ملكية خاصة بهذه المناسبة : " عطوفة الأخ العزيز، لقد عرفتك منذ سنين طويلة وخبرت فيك الكفاءة في مختلف المواقع، التي توليتها خلال خدمتك الممتدة والمتميزة، وقدراتك التنظيمية والقيادية، ومن هنا فإنني على ثقة بأنك قادر على إتمام متطلبات استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لإنجاز عملية الدمج هذه بسلاسة، وقيادة المرحلة الانتقالية.
ثم عاد جلالته بعد إنجاز لافت للحواتمة بأداء هذه المهمة على أكمل وجه وبعد قبول استقالته برسالة أشاد فيها جلالته به قائلاً: "عطوفة الأخ الفريق الركن حسين الحواتمة، حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فيسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بالسعادة والتوفيق، وأن أشيد بجهودك المخلصة على مدى الفترة الماضية للاضطلاع بكل اقتدار بالواجبات الموكلة إليك في المديرية العامة للأمن العام، حماية لأمن الوطن والمواطن خلال سنوات خدمتك الطويلة في مختلف مواقع المسؤولية".
أما من ناحيتنا نحن كمواطنين راقبنا التطور الكبير والملحوظ في أداء الأمن العام، ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله اتقدم لهذا الشهم النبيل بخالص الشكر والتقدير على مواقفه النبيلة واعماله المعطرة بماء الورد فشكرا لك يا ابا محمد وجعل الله كل ما قدمته في ميزان حسناتك ووفقكم الله في حياتكم على قدر ما بذلت من جهود مباركة لخدمة الوطن والمواطن والرقي في مستوى الأمن العام في ظل حضرة صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني المعظم.