آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

ذكرى الوفاء والبيعة

{clean_title}
يتنسمُ الأردنيون ذكرى وفاء وبيعة هاشمية في السابع من شهر شباط من كل عام ،هي الذكرى الثالثة والعشرين بكل ما تحمل طياتها من عبقٍ هاشمي زاهر مزدهر ومتقدّم .
هذا الوفاء الكبير للراحل الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-وفاءٌ بحجم الوطن وأبعد ، آثار معالمه وملامحه ما زالت ماثلة حية على مساحات الوطن ، وأمام البصر والبصيرة ،ففي المجال السياسي و الاقتصادي والعمراني والسياحي والتعليمي والطبي والثقافي والنهضوي ظاهر ظهور الشمس في عزّ الهجيرة ،هو الملك الباني الذي بنى وأعلى الصرح والبنيان وبنى الإنسان ،رحمه الله .
وفي غمرة هذا الوفاء الكبير الذي تجيش له الذاكرة والتاريخ الأردني ويفتخران ويعتزان بهما ، ليسمح ليّ القارئ أن أُجدد بيعةً توارثناها جيلاً بعد جيل دون كلل أو ملل لسليل الدوحة الهاشمية والعترة النبوية لمقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين-أطال بعمره - فإذا كان الحسين هو الباني ؛فإنّ أبا الحسين هو المعزز .
ففي المجال التعليمي زادت رقعة المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والاستراتيجية والاستشارية والتقنية والتكنولوجيةوصروح العلم والمعرفة والثقافة والحضارة ، وأولى جلالته جمهرة العلماء وطلبة العلم جُلّ اهتمامه ورعايته ،حتى غدا الأردن في مصاف الدول ،بل وفي مقدّمتها .
أما في المجال الصحي ، زادت عدد المستشفيات والمراكز الطبية العادية والشاملة التي تعمل في كل بقعة من بقاع الوطن ناهيك عن المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية داخل الوطن وخارجه ، وأعطى رعايته الكاملة للأطباء وأصحاب المهن الطبية المختلفة وتحفيزهم على العمل في شتى الظروف ، لا سيما ، في مكافحة وباء كورونا وغيره ،وكذلك شمول المواطنين بمظلة التأمين الطبي الشامل .
وفي المجال الاقتصادي ، زادت المصانع والمعامل والمشاغل ، ومراكز التدريب المهني والتقني ،والمدارس الصناعية والمهنية ،وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمكافحة آفة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الأردني ،وفتحت آفاق التصدير لصناعاتنا المحلية ، وأولى اهتمامه بغرف الصناعة والتجارة للبحث عن مخارج تضفي إلى تشغيل الشباب؛ لأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحلول لكل التحديات التي تحول دون تشغيل وتوظيف الشباب والخريجين .
أما على الصعيد الزراعي ،فنجد أن جلالته يدعو إلى دعم المزارعين والوقوف معهم ،وتحديث آليات الزراعة وفق الاستفادة من أساليب الزراعة التكنولوجية التي تنعكس على الأداء وجودة الإنتاج وتسويقه في ظل التنوع في النمط الزراعي ،وتجلى كله في الزيارات الميدانية التي أجراها في وادي الأردن ووادي عربة وغيرها .
وأما في الجانب الاجتماعي ، فتجلت صور الرعاية الهاشمية لكل محتاج في كل أنحاء المملكة من بناء منازل وبيوت للمحتاجين ،ورعايته للأشخاص ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين والأيتام ،وتحسين طرق معيشتهم وأحوالهم .
أما عن الجانب السياسي، نفاخر الدنيا باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أمر بتشكيلها من ذوي الخبرات ومن شتى الإدلوجيات والمشارب الفكرية والسياسية ،وتجلى ذلك بالمخرجات والتوصيات من تعديلات دستورية وتحديث قانوني الأحزاب والانتخاب وتوصيات تتعلق بالإدارة المحلية والشباب والمرأة ؛إيماناً منه بمشاركة الجميع بصنع القرار ،ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة الأردنية ،ناهيك عن أن الإصلاح الاقتصادي والإداري على طريق اكتمال دائرة الإصلاح الشامل قريباً .
وأولى جلالته قواتنا الأردنية المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة كل الاهتمام والدعم اللوجستي الشامل والمتكامل حتى غدا الجيش العربي المصطفوي وأجهزة الأمن محط فخر واعتزاز داخلياً وخارجيًا.
وأما على الصعيد العربي والدولي والعالمي ،فنهض جلالته بالأردن عالياً كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ،فكانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية له ،وأنه الوصي الوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،ناهيك عن دفاعه عن قضايا الأمة العادلة والتحديات التي تتعرض ،وغدا الأردن الصوت المسموع في العالم للتعرف على القضايا العربية والإقليمية .
سنبقى يا سيدي على عهد الوفاء والبيعة لسيدي ومولاي أبي الحسين ،قمر الصحراء وسيدها وعميد البيت ،ما بقي في العمر بقية ، العهد الذي توارثناه عن الأجداد والأباء .