آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

ذكرى الوفاء والبيعة

{clean_title}
يتنسمُ الأردنيون ذكرى وفاء وبيعة هاشمية في السابع من شهر شباط من كل عام ،هي الذكرى الثالثة والعشرين بكل ما تحمل طياتها من عبقٍ هاشمي زاهر مزدهر ومتقدّم .
هذا الوفاء الكبير للراحل الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-وفاءٌ بحجم الوطن وأبعد ، آثار معالمه وملامحه ما زالت ماثلة حية على مساحات الوطن ، وأمام البصر والبصيرة ،ففي المجال السياسي و الاقتصادي والعمراني والسياحي والتعليمي والطبي والثقافي والنهضوي ظاهر ظهور الشمس في عزّ الهجيرة ،هو الملك الباني الذي بنى وأعلى الصرح والبنيان وبنى الإنسان ،رحمه الله .
وفي غمرة هذا الوفاء الكبير الذي تجيش له الذاكرة والتاريخ الأردني ويفتخران ويعتزان بهما ، ليسمح ليّ القارئ أن أُجدد بيعةً توارثناها جيلاً بعد جيل دون كلل أو ملل لسليل الدوحة الهاشمية والعترة النبوية لمقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين-أطال بعمره - فإذا كان الحسين هو الباني ؛فإنّ أبا الحسين هو المعزز .
ففي المجال التعليمي زادت رقعة المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والاستراتيجية والاستشارية والتقنية والتكنولوجيةوصروح العلم والمعرفة والثقافة والحضارة ، وأولى جلالته جمهرة العلماء وطلبة العلم جُلّ اهتمامه ورعايته ،حتى غدا الأردن في مصاف الدول ،بل وفي مقدّمتها .
أما في المجال الصحي ، زادت عدد المستشفيات والمراكز الطبية العادية والشاملة التي تعمل في كل بقعة من بقاع الوطن ناهيك عن المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية داخل الوطن وخارجه ، وأعطى رعايته الكاملة للأطباء وأصحاب المهن الطبية المختلفة وتحفيزهم على العمل في شتى الظروف ، لا سيما ، في مكافحة وباء كورونا وغيره ،وكذلك شمول المواطنين بمظلة التأمين الطبي الشامل .
وفي المجال الاقتصادي ، زادت المصانع والمعامل والمشاغل ، ومراكز التدريب المهني والتقني ،والمدارس الصناعية والمهنية ،وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمكافحة آفة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الأردني ،وفتحت آفاق التصدير لصناعاتنا المحلية ، وأولى اهتمامه بغرف الصناعة والتجارة للبحث عن مخارج تضفي إلى تشغيل الشباب؛ لأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحلول لكل التحديات التي تحول دون تشغيل وتوظيف الشباب والخريجين .
أما على الصعيد الزراعي ،فنجد أن جلالته يدعو إلى دعم المزارعين والوقوف معهم ،وتحديث آليات الزراعة وفق الاستفادة من أساليب الزراعة التكنولوجية التي تنعكس على الأداء وجودة الإنتاج وتسويقه في ظل التنوع في النمط الزراعي ،وتجلى كله في الزيارات الميدانية التي أجراها في وادي الأردن ووادي عربة وغيرها .
وأما في الجانب الاجتماعي ، فتجلت صور الرعاية الهاشمية لكل محتاج في كل أنحاء المملكة من بناء منازل وبيوت للمحتاجين ،ورعايته للأشخاص ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين والأيتام ،وتحسين طرق معيشتهم وأحوالهم .
أما عن الجانب السياسي، نفاخر الدنيا باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أمر بتشكيلها من ذوي الخبرات ومن شتى الإدلوجيات والمشارب الفكرية والسياسية ،وتجلى ذلك بالمخرجات والتوصيات من تعديلات دستورية وتحديث قانوني الأحزاب والانتخاب وتوصيات تتعلق بالإدارة المحلية والشباب والمرأة ؛إيماناً منه بمشاركة الجميع بصنع القرار ،ونحن ندخل المئوية الثانية للدولة الأردنية ،ناهيك عن أن الإصلاح الاقتصادي والإداري على طريق اكتمال دائرة الإصلاح الشامل قريباً .
وأولى جلالته قواتنا الأردنية المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة كل الاهتمام والدعم اللوجستي الشامل والمتكامل حتى غدا الجيش العربي المصطفوي وأجهزة الأمن محط فخر واعتزاز داخلياً وخارجيًا.
وأما على الصعيد العربي والدولي والعالمي ،فنهض جلالته بالأردن عالياً كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ،فكانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية له ،وأنه الوصي الوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،ناهيك عن دفاعه عن قضايا الأمة العادلة والتحديات التي تتعرض ،وغدا الأردن الصوت المسموع في العالم للتعرف على القضايا العربية والإقليمية .
سنبقى يا سيدي على عهد الوفاء والبيعة لسيدي ومولاي أبي الحسين ،قمر الصحراء وسيدها وعميد البيت ،ما بقي في العمر بقية ، العهد الذي توارثناه عن الأجداد والأباء .