صلاة الاستخارة هي إحدى الوسائل التي يتم التضرع بها إلى الله عز وجل، طلبًا للدعاء في أمر ما، والتعرف على كيفية التصرف الصحيح به، فيما بعد بظهور الدلالات والعلامات الربانية، لكن مما لا يدركه الكثير من الأشخاص، هو التوقيت الذي يكره به أداء تلك الصلاة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية في جوابها على أحد التساؤلات الواردة إليها.
وأوضحت دائرة الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يُكره إيقاع صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة.
وتتمثل هذه الأوقات في: من بعد صلاة الصبح إلى ما بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا، ومن قبل أذان الظهر بخمس دقائق تقريبًا إلى أذان الظهر، ومن بعد صلاة العصر إلى تمام غروب الشمس -أذان المغرب-، وإن صلاها العبد في أحد هذه الأوقات صحت مع الكراهة.
وردًا على تساؤل إحدى المتابعات الذي جاء مضمونه: «أنا فتاة وقد تقدم لي أكثر من عريس وأريد أن أستخير الله في الاختيار بينهم، سؤالي هو: كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ وكيف أعرف نتائجها؟ وشكرًا»، أوضحت الإفتاء كيفية أداء صلاة الاستخارة والتعرف على نتيجتها.
وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 403: «عليكِ اختيار من تظنينه من المتقدمين خيرًا لك، ثم صلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثُمَّ قُولي: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ».
وتابعت الدار، «إن لم تستطيعي الاختيار منهم فكرري صلاة الاستخارة بعددهم، ونتيجة الاستخارة هي التوفيق إلى ما فيه الخير؛ سواء بتمام الأمر أو عدمه».