آخر الأخبار
  نقابة الصحفيين ومهرجان جرش: شراكة استراتيجية لتعزيز الحضور الإعلامي والثقافي في الأردن   أذربيجان تعلن أنها ستصدر الغاز إلى سورية عبر تركيا   إسرائيل تخطط لإقامة حزام أمني من شبعا اللبنانية إلى القنيطرة السورية   الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب بالشارع العام   التعليم العالي: تعديل ساعات المعادلة لطلبة التجسير في الجامعات   برلمانيون بريطانيون يضغطون على الحكومة للاعتراف بسيادة فلسطين   دبلوماسيون: انعقاد المؤتمر الأممي بشأن حل الدولتين في 28 تموز   المواصفات للأردنيين: اطلبوا مشاهدة الدمغة قبل شراء الذهب   اجراءات صارمة بحق منتحلي صفة الصحفي والاعلامي في الاردن   أورنج الأردن تواصل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بدعم تدريب متخصص   بلعاوي: القطاع السياحي بالأردن يتمتع بقدرة عالية على التعافي رغم الأزمات الإقليمية   التربية تعلن عن موعد دوام المدارس   الترخيص المتنقل في هذه المنطقة من الأحد حتى الأربعاء   زين ترعى سباق الحسين لتسلّق مرتفع الرمان 2025   الأردن يسلم مفاتيح التشفير لجواز السفر الإلكتروني إلى منظمة "الإيكاو"   التربية تبدأ إجراء المقابلات للمرشحين لوظيفة معلم   شركة "أبو غلوس إخوان" تُحدث مقرها الرئيسي وتطلق مرحلة تطوير جديدة   تعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة والإرهاب   ضبط 29636 حالة استجرار غير مشروع للكهرباء العام الماضي   فاقد المياه في وادي الأردن يصل إلى 27% من إجمالي المتدفق

أمننا المجتمعي وسلامنا واستقرارنا عاموده عشائرنا

{clean_title}
جراءة نيوز - كتب اشرف الكيلاني

يُعتبر الأمن المُجتمعي أحد أهم ركائز الأمن الوطني الشامل لأي دولة في العالم ، بل هو عصب الدولة وعامود فقرها ، الذي يُعزز ويُحصن أمنها الداخلي وسِلمها المُجتمعي ، ويجعلها أكثر قوةً وصلابة أمام كل التحديات التي تواجهها ، وإن أبرز ما يُهدد الأمن المجتمعي في أي دولة ، هو الإضطرابات الداخلية التي تأتي جراء سلبية المواطنين في التعامل مع القضايا الوطنية .

فصلابة الأمن المجتمعي وقوته في أي دولة ، تعود على مدى وعي مواطنيها وتمتُعهم بالثقافة الوطنية والأمنية التي تُجنبهم الوقوع في المخاطر ، وعلى مدى إلتزامهم بالقوانين المعمول بها بالدولة تطبيقاً لمبدأ سيادة القانون ، هذا من جانب ، أما الجانب الآخر ؛ فإنّ أهم ما يُعبر عن متانة الأمن المجتمعي ، هو الروابط التي تجمع المواطنين مع مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، من خلال تعاون المواطنين مع كافة مؤسسات الدولة ، القائمة على الإحترام والتقدير المُتبادل ، كما أنّ إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي معلومة يشاهدها المواطن مُثيرة للريبة والشك ، وقد تهدد أمن الوطن وسلامته واستقراره ، هو واجب وطني على كل فرد وممارسة فاعلة لمفهوم المواطنة الصالحة ، فالمنظومة الأمنية باتت عملية تشاركية بين الدولة بمؤسساتها وأجهزتها المُختصة وبين المواطنين ، فالمواطن شريك أساسي في هذه المنظومة ، وإن ممارسة دوره الإيجابي والفاعل في هذه العملية يزيد من مِنعة الدولة ويقوي أمنها الداخلي وسلمها المُجتمعي .

ويقوم إستقرار الأمن المجتمعي في أي دولة ، ويعزز بشكل كبير السِلم المُجتمعي بها ، حالة الترابط والتناغم ما بين كافة مكونات الدولة دون إستثناء ، وفي حالة الأردن بالتحديد ،علينا أن نُشير إلى أهمية دور العشائر الأردنية في سلامة واستقرار الأردن ، وتعزيز السِلم المُجتمعي فيه ، وليس الآن فقط ، وإنما منذ تأسيس الدولة قبل مائة عام ، فالعشائر الأردنية لعبت دوراً أساسياً لا ينكره أحد ، في بناء الأردن وتطوره وإزدهاره ، وكانت ولازالت بما تحمله من قيم سامية وعادات وتقاليد نبيلة ، النواة الأساسية لمنظومة الأمن المجتمعي في الأردن .

فالعشائر الأردنية بما تحمله من معانٍ سامية وتاريخ عظيم ، هي أجل وأرفع من أن يُجز إسمها في الإستقواء على الدولة ، خاصة وان العشائر الأردنية هي الرافد الأكبر لمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والأجهزة الأمنية ، برجالات قدموا التضحيات من أجل سلامة الأردن ، ونصرة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية ، وخاصة قضية فلسطين .

فالأردن دولة المؤسسات والقانون النزيه والعادل ، يستطيع كل من يرى أنه قد وقع عليه مظلمة ، اللجوء إليه ليسترد حقه ، إن كان له حق ، فمن الخطأ أن نشوه صورة العشائر بتصرفات فردية غير مسؤولة ، فاتركوا صورة العشائر زاهية في أذهاننا ، نورثها بكل فخر لأجيالنا القادمة .

حفظ الله الأردن ، وحفظ شعبه بجميع مكوناته ، وحفظ قيادتنا الهاشمية صمام أماننا واستقرارنا .

*مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني