آخر الأخبار
  مهم من وزارة الحج والعمرة السعودية للراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام .. تفاصيل   تحذير هام من نقابة الحلي والمجوهرات للمواطنين بشأن شراء المسكوكات الذهبية   الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة من الواجهة الغربية   ارتفاع اسعار الذهب في الاردن   اجواء دافئة الى حارة في معظم المناطق اليوم وغدًا   أمريكا تحذر من "هجمات وشيكة" في سوريا   الأردن .. %79 من خدمات الصحة الإنجابية ستتأثر بخفض التمويل الأميركي   المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية   تحذير هام من نقابة الحلي للمواطنين   السفير الأمريكي لدى إسرائيل يؤدي صلاة كتبها ترامب في الاقصى   عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة   القبض على 5 مديري حسابات تُثير الفتنة والنعرات العنصرية داخل الأردن   رئيس مجلس النواب: الأردن ليس ساحة لتصدير الأجندات   رصد مذنب (سوان) حديث الاكتشاف من سماء الأردن   أجواء دافئة الجمعة في أغلب مناطق المملكة   "التنمية": مركز "تعديل السلوك" يستقبل 18 حالة منذ افتتاحه   الحكومة اللبنانية تصرح حول المتورطين في "شبكة التخريب"   البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك   الصفدي : نقلت رسالة من الملك للرئيس السوري   الفايز يتساءل: هل أصبح صنع السلاح والقيام بأعمال إرهابية من أعمال المقاومة؟

والعفو من شيم الكرام

{clean_title}
كتب - أحمد الحوراني
الإفراج عن ثماني عشر موقوفا على إثر الأحداث الأخيرة والاستجابة لمناشدة عشائرية ولمجموعة من الشخصيات لجلالة الملك عبدالله الثاني يمكننا قراءتها عبر أكثر من زاوية فهي من ناحية تؤكد حجم الأبعاد الإنسانية التي امتاز بها المجتمع الأردني المتوج بنظام ملكي هاشمي يتزعمه جلالة الملك الذي ما انفك يؤكد على ضرورة مجتمع الأسرة الواحدة التي يجب أن يغلب عليها طابع المودة الصادقة والتقدير بين قائد وشعب منهمك في عملية البناء وتحقيق الإنجازات والتعاون في مواجهة التحديات على اشدها.

جلالة الملك دعا إلى اتباع الآلية القانونية لتوخي اقصى درجات العدالة والصفح عمن انجر وراء دعوات مظللة ليكون له دور في الفتنة التي وأدها جلالته بحكمته وبصيرته وحيث يؤمن الملك أن أبناء شعبه متماسكون فيما بينهم ولا يقبل اي منهم ان يؤتى من قبله فإن جلالته يؤكد في استجابته السريعة للنداء أن الذين أفرج عنهم هم من أبناء الأسرة الواحدة المنتمين الصادقين للأردن وانه اذا جاءت لحظة خرجوا فيها عن جادة الحق والطريق السليم فإن ذلك لا يتعدى كونه هفوة لا تغير في واقع ولائهم للوطن وحرصهم عليه اي شيء.

في رمضان يكرس جلالة الملك نهج العفو والتسامح ويشيع قيم المحبة والتآلف والوحدة الوطنية والتغاضي وهو بذلك يمتثل أخلاق الاسلام وصفات الهاشميين ويحفظ رسالة والده الحسين بن طلال الذي جسد فيه مبدا العفو عند المقدرة كشيمة من شيم الكرام.

ملك إنسان في صور ومشاهد لا تتكرر إلا عند آل البيت من الهاشميين ومآثر ومكارم الواحدة منها تتلو الاخرى لتبرهن مجددا ان الأردن دولة مختلفة في مضامينها ودلالاتها وانها تتمتع بقيادة لا تعرف للظلم اساسا ولا تنتهك كرامة الإنسان بل تعزز حقوقه وتعظم مكتسباته وما استجابة الملك يوم أمس إلا رسالة نفهمها بكلمة واحدة فقط مؤداها قوله للاردنيين إنني واحد منكم لا يفصل بيني وبينكم حاجز واننا شركاء في البناء من أجل الوطن.

اقرأوا تاريخ الأردن أيها الناس وقلبوا صفحات كتبه المجيدة تعرفون مثل هذه الحقائق وكم كان العفو قرارا فيصلا اعاد المضللين إلى طريق الحق والرشاد وكيف جعل النظام الهاشمي منهم بناة فاعلون في وطنهم لا بل أسند اليهم مواقع مهمة اثبتوا فيها جدارتهم ومقدراتهم على العطاء المخلص.

حكمة الملك عبدالله الثاني وإنسانيته وأخلاقه التي استقاها في مدرسة والده كانت هي الملاذ الأول والأخير في وضع حد قاطع لفتنة أراد دعاتها النيل من وطن هم يعرفون أنه عصي على المؤامرات وإنه محروس بعين الله ورعايته.. فهل وصلت الرسالة.