آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

والعفو من شيم الكرام

{clean_title}
كتب - أحمد الحوراني
الإفراج عن ثماني عشر موقوفا على إثر الأحداث الأخيرة والاستجابة لمناشدة عشائرية ولمجموعة من الشخصيات لجلالة الملك عبدالله الثاني يمكننا قراءتها عبر أكثر من زاوية فهي من ناحية تؤكد حجم الأبعاد الإنسانية التي امتاز بها المجتمع الأردني المتوج بنظام ملكي هاشمي يتزعمه جلالة الملك الذي ما انفك يؤكد على ضرورة مجتمع الأسرة الواحدة التي يجب أن يغلب عليها طابع المودة الصادقة والتقدير بين قائد وشعب منهمك في عملية البناء وتحقيق الإنجازات والتعاون في مواجهة التحديات على اشدها.

جلالة الملك دعا إلى اتباع الآلية القانونية لتوخي اقصى درجات العدالة والصفح عمن انجر وراء دعوات مظللة ليكون له دور في الفتنة التي وأدها جلالته بحكمته وبصيرته وحيث يؤمن الملك أن أبناء شعبه متماسكون فيما بينهم ولا يقبل اي منهم ان يؤتى من قبله فإن جلالته يؤكد في استجابته السريعة للنداء أن الذين أفرج عنهم هم من أبناء الأسرة الواحدة المنتمين الصادقين للأردن وانه اذا جاءت لحظة خرجوا فيها عن جادة الحق والطريق السليم فإن ذلك لا يتعدى كونه هفوة لا تغير في واقع ولائهم للوطن وحرصهم عليه اي شيء.

في رمضان يكرس جلالة الملك نهج العفو والتسامح ويشيع قيم المحبة والتآلف والوحدة الوطنية والتغاضي وهو بذلك يمتثل أخلاق الاسلام وصفات الهاشميين ويحفظ رسالة والده الحسين بن طلال الذي جسد فيه مبدا العفو عند المقدرة كشيمة من شيم الكرام.

ملك إنسان في صور ومشاهد لا تتكرر إلا عند آل البيت من الهاشميين ومآثر ومكارم الواحدة منها تتلو الاخرى لتبرهن مجددا ان الأردن دولة مختلفة في مضامينها ودلالاتها وانها تتمتع بقيادة لا تعرف للظلم اساسا ولا تنتهك كرامة الإنسان بل تعزز حقوقه وتعظم مكتسباته وما استجابة الملك يوم أمس إلا رسالة نفهمها بكلمة واحدة فقط مؤداها قوله للاردنيين إنني واحد منكم لا يفصل بيني وبينكم حاجز واننا شركاء في البناء من أجل الوطن.

اقرأوا تاريخ الأردن أيها الناس وقلبوا صفحات كتبه المجيدة تعرفون مثل هذه الحقائق وكم كان العفو قرارا فيصلا اعاد المضللين إلى طريق الحق والرشاد وكيف جعل النظام الهاشمي منهم بناة فاعلون في وطنهم لا بل أسند اليهم مواقع مهمة اثبتوا فيها جدارتهم ومقدراتهم على العطاء المخلص.

حكمة الملك عبدالله الثاني وإنسانيته وأخلاقه التي استقاها في مدرسة والده كانت هي الملاذ الأول والأخير في وضع حد قاطع لفتنة أراد دعاتها النيل من وطن هم يعرفون أنه عصي على المؤامرات وإنه محروس بعين الله ورعايته.. فهل وصلت الرسالة.