آخر الأخبار
  الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب   إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها   سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي   تجدد الهطولات الثلجية فوق مرتفعات الطفيلة والشوبك ومعان   ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟   حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها   زين الأردن تحصد جائزة “بيئة العمل الشاملة للمرأة” من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيزالابتكارفي منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين   الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت   الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة   يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسَّسة المواصفات والمقاييس عبير الزهير إلى التَّقاعد   الحكومة تقر نظام جديد لتنظيم عمل الناطقين الإعلاميين الحكوميين   بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل   الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة   الأمانة تنذر عمال: عودوا إلى عملكم أو فصلناكم (أسماء)   الأمن: تأكدوا من الجاهزية الفنية للمركبات قبل القيادة

والعفو من شيم الكرام

{clean_title}
كتب - أحمد الحوراني
الإفراج عن ثماني عشر موقوفا على إثر الأحداث الأخيرة والاستجابة لمناشدة عشائرية ولمجموعة من الشخصيات لجلالة الملك عبدالله الثاني يمكننا قراءتها عبر أكثر من زاوية فهي من ناحية تؤكد حجم الأبعاد الإنسانية التي امتاز بها المجتمع الأردني المتوج بنظام ملكي هاشمي يتزعمه جلالة الملك الذي ما انفك يؤكد على ضرورة مجتمع الأسرة الواحدة التي يجب أن يغلب عليها طابع المودة الصادقة والتقدير بين قائد وشعب منهمك في عملية البناء وتحقيق الإنجازات والتعاون في مواجهة التحديات على اشدها.

جلالة الملك دعا إلى اتباع الآلية القانونية لتوخي اقصى درجات العدالة والصفح عمن انجر وراء دعوات مظللة ليكون له دور في الفتنة التي وأدها جلالته بحكمته وبصيرته وحيث يؤمن الملك أن أبناء شعبه متماسكون فيما بينهم ولا يقبل اي منهم ان يؤتى من قبله فإن جلالته يؤكد في استجابته السريعة للنداء أن الذين أفرج عنهم هم من أبناء الأسرة الواحدة المنتمين الصادقين للأردن وانه اذا جاءت لحظة خرجوا فيها عن جادة الحق والطريق السليم فإن ذلك لا يتعدى كونه هفوة لا تغير في واقع ولائهم للوطن وحرصهم عليه اي شيء.

في رمضان يكرس جلالة الملك نهج العفو والتسامح ويشيع قيم المحبة والتآلف والوحدة الوطنية والتغاضي وهو بذلك يمتثل أخلاق الاسلام وصفات الهاشميين ويحفظ رسالة والده الحسين بن طلال الذي جسد فيه مبدا العفو عند المقدرة كشيمة من شيم الكرام.

ملك إنسان في صور ومشاهد لا تتكرر إلا عند آل البيت من الهاشميين ومآثر ومكارم الواحدة منها تتلو الاخرى لتبرهن مجددا ان الأردن دولة مختلفة في مضامينها ودلالاتها وانها تتمتع بقيادة لا تعرف للظلم اساسا ولا تنتهك كرامة الإنسان بل تعزز حقوقه وتعظم مكتسباته وما استجابة الملك يوم أمس إلا رسالة نفهمها بكلمة واحدة فقط مؤداها قوله للاردنيين إنني واحد منكم لا يفصل بيني وبينكم حاجز واننا شركاء في البناء من أجل الوطن.

اقرأوا تاريخ الأردن أيها الناس وقلبوا صفحات كتبه المجيدة تعرفون مثل هذه الحقائق وكم كان العفو قرارا فيصلا اعاد المضللين إلى طريق الحق والرشاد وكيف جعل النظام الهاشمي منهم بناة فاعلون في وطنهم لا بل أسند اليهم مواقع مهمة اثبتوا فيها جدارتهم ومقدراتهم على العطاء المخلص.

حكمة الملك عبدالله الثاني وإنسانيته وأخلاقه التي استقاها في مدرسة والده كانت هي الملاذ الأول والأخير في وضع حد قاطع لفتنة أراد دعاتها النيل من وطن هم يعرفون أنه عصي على المؤامرات وإنه محروس بعين الله ورعايته.. فهل وصلت الرسالة.