اعلنت السلطات الكويتية الأحد، إحباط "مؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومي”، اعتقل على إثرها ضابطان بتهمة "الخيانة”.
وبحسب ما نقلت صحيفة "القبس” عن مصدر أمني، فإن الضابطين يشغلان مواقع حساسة، وقاما بسرقة مستندات خطيرة تمس الأمن القومي للبلاد.
وباشرت النيابة العامة بالكويت التحقيق مع الضابطين، بتهمتي "خيانة الوطن والأمانة الوظيفية”، مع التنويه أن سرقة الملفات والتسجيلات السرية تمت في العام الماضي.
وبحسب "القبس”، فإن الضابطين يعملان مع شبكة واسعة، تضم عسكريين ونوابا ومتنفذين، وسربا مستندات خطيرة جدا إلى خارج الكويت، حيث تواصلا مع أطراف في لندن.
وربط ناشطون هذه القضية بمجمل قضايا الفساد في المنظومة الأمنية بالكويت، التي كانت آخرها
قيام ضباط بجهاز أمني في وزارة الداخلية، بالتجسس على حسابات تواصل اجتماعي خاصة بمواطنين ونواب في مجلس الأمة (البرلمان).
كما نشروا ما قالوا إنها تسريبات تتعلق بالتحقيق، في 2018، مع نجل رئيس الوزراء السابق، صباح جابر المبارك الصباح، بتهمة غسل أموال، نظرا لتضخم ثروته بمبالغ تتجاوز مليار دولار.
وبشأن إلقاء القبض على الضابطين، قال النائب رياض العدساني، في تصريح صحفي: "سنكشف حقائق، فهناك متواطئون ومتخاذلون وخيانة للوطن والوظيفة”.
وتابع العدساني: "من كان يتكلم عن الدولة العميقة فهم أدواتها المأجورة اليوم، فهناك تسريبات عن الصندوق الماليزي بتواطؤ من بعض رجال وزارة الداخلية لخارج الكويت وداخلها، فكل ذلك سينكشف في القريب العاجل”.
وتدور قضية "الصندوق الماليزي” حول احتمال ضلوع أبناء مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في غسل أموال الصندوق السيادي الماليزي، لصالح كل من رجل الأعمال الصيني- الماليزي، جو لو، ورئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبد الرزاق (2009- 2018)، الذي أُدين في ماليزيا بتهم فساد واختلاس.