نقلت صحيفة الفاينانشال تايمزالبريطانية عن أستاذ الكيمياء غير العضوية في جامعة كلية لندن ، أندريا سيلا ، القول إن مادة نترات الأمونيوم، التي يتم تصنيعها على شكل كرات بيضاء صغيرة، حينما تُخزن بكميات كبيرة لفترات طويلة، تمتص الرطوبة وتتبلور تدريجياً وتتمدد لتصبح "مضغوطة” مثل صخرة كبيرة، ما يجعل منها "قنبلة محملة” دون صاعق.
وفي معرض التفسير العلمي للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، حيث كان نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم مخزنة، أضاف سيلا أنه يرجح أن يكون الحريق الذي نشب في المرفأ، ووثقته مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان شعلة فتيل القنبلة.
وأوضح سيلا أنه من المرجح أن حبيبات المادة قد تعرضت للتلف بسبب طول مدة التخزين، ما حوّلها إلى كتلة صلبة هائلة، وتسبب في هول الانفجار، مشيراً إلى أن التخلص من نترات الأمونيوم حال تلفها يمثل "أولوية قصوى”.
وفي تقريرها، ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن المسؤولين اللبنانيين، وفقا لوثائق اطلعت عليها، كانوا على علم بأن أكثر من نصف أكياس مخزون المادة الكيميائية قد تلف، دون أن يتخذوا أي إجراءات للتخلص منها.
وصنًّف تقرير تفتيش، أعدته سلطات مرفأ بيروت عام 2014، واطلعت عليه الصحيفة، المادة الكيميائية بوصفها "متفجرات”، مشيراً إلى أن الأكياس التي حوت 1950 طنا من المادة كانت "ممزقة”، وأظهرت صور مرفقة بالتقرير الأكياس الضخمة الممزقة وقد كُدّست بعضها فوق بعض، بينما تتسرب مادة نترات الأمونيوم من شقوق كبيرة فيها.