آخر الأخبار
  مطلوب "خطير جدا" بقبضة الأمن غربي البلقاء   الهلال الأحمر المصري يكشف عما يرفض الاحتلال إدخاله إلى غزة   بعد الاعتداء على قوافل المساعدات الأردنية .. "خارجية النواب" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه   الملك ينعم على شخصيات ومؤسسات بميدالية اليوبيل الفضي (أسماء)   الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة   الأردن يدخل قافلة مساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر معبر بيت حانون لأول مرة   اللواء الدويري: إحتمال تنفيذ عملية عسكرية في رفح لا يتجاوز أربعين بالمئة لكن ..   الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى إيطاليا وأميركا   من اللواء المتقاعد الدكتور عادل الوهادنة للمطعمين بـ"أسترازينكا"   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مخاتير ووجهاء منطقة جابر السرحان   شركة البوتاس العربية تهنىء موظفيها بعيد العمال   الاعتداء على قافلتي مساعدات أردنية .. و"الخارجية" تصدر بياناً   عمان الاهلية تتميز بمشاركتها في معرض الخليج 14 للتعليم في جدة ... صور   عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث   المجالي يُهنئ أسرة الملكية الأردنية بمناسبة عيد العمال   سعر الليرة الانجليزية والرشادية في الاردن اليوم   حبس شخصين لمدة سنة احتالا على مؤسَّسة أيتام بأختام مزوّرة   المياه : 800 ألف متر مكعب دخلت سد الوالة خلال اليومين الماضيين   ولي العهد يهنئ الأردنيين بمناسبة يوم العمال العالمي   الطاقة تتلقى 894 طلب حصول على تراخيص خلال آذار

فجوة ثقة

{clean_title}
عندما يعترف الرزاز بفجوة الثقة بين الشعب والحكومة  ، يجب أن لايمر هذا الاعتراف مرور الكرام وإنما يستوجب علينا أن نقرأ بين طيات هذا الاعتراف جُل التفاصيل التي أدت لتلك الفجوة .

فمن يعود إلى الوراء قرابة ثلاثة عقود ويرصد ما ساد في الأردن سيجد السبب الذي يُبطل العجب ، فمنذ عام 1989م وحكومات تخرج على شاشات التلفزة وتتحدث عن إنجازات  وعن إصلاحات وتنمية في شتى المجالات بداية بمسار الإصلاح الإقتصادي الذي شُرِعَ به  عام 1989م والذي أبدى وقتها نمواً للعديد من القطاعات كالصناعات التمويلية والانشاءات والطاقة والنقل والاتصالات والتجارة والسياحة والمطاعم والفنادق.

إلا أن هذا النمو سُرعان ما تلاشى كثير منه فنسبة الفقر تزداد، ونسبة البطالة تتضاعف أما عن البطالة المقنّعة فحدث ولا حرج.

الحكومة التي تتسلم إثر حراك سياسي أو شعبي تكون مهمتها أكثر حرجاً واستعصاءً وهذا ما يحدث الان مع حكومة الرزاز.

فالشعب يريد أن يلمس أداءً واضحاً على أرض الواقع ويتوق لإصلاحات حقيقية سياسياً واقتصادياً وخدماتياً وتنمية للمحافظات و المناطق النائية وإلى تفعيل سيادة القانون و قانون حق الحصول على المعلومة التي يطلبها المواطن.

أما  عن  قانون الجرائم الإلكترونية والذي أُشبع جدلاً فلابد من إعادة النظر بالمادتين 10 و11 من المشروع حيث تتعلق الأولى بتعريف خطاب الكراهية والتي تتضمن معنىً فضفاضاً يمكن إساءة استخدامه 

والمادة 11 وتتعلق بالعقوبات التي قد تصل الى 3 سنوات وهي ايضا يمكن إساءة استخدامها.

 فقد سئم الشعب من  التكرار والمراوحة في توصيف ما آل إليه المشهد السياسي الأردني ، فلتقرأ الحكومة الحالية تاريخ الحكومات الأردنية وتاريخ الحراك السياسي الذي جاءت على إثره، وقتها ستعرف سبب فجوة الثقة وستعي أننا جميعاً في مرحلة حرجة ومنعطف يحتاج الكثير من كوابح الإنجازات لنؤسس مرحلة ثقة ثم نبنيها  وأمّا عن السعي في رأب الفجوة دون أساس متين فلن نصل بر الأمان.