آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

فجوة ثقة

{clean_title}
عندما يعترف الرزاز بفجوة الثقة بين الشعب والحكومة  ، يجب أن لايمر هذا الاعتراف مرور الكرام وإنما يستوجب علينا أن نقرأ بين طيات هذا الاعتراف جُل التفاصيل التي أدت لتلك الفجوة .

فمن يعود إلى الوراء قرابة ثلاثة عقود ويرصد ما ساد في الأردن سيجد السبب الذي يُبطل العجب ، فمنذ عام 1989م وحكومات تخرج على شاشات التلفزة وتتحدث عن إنجازات  وعن إصلاحات وتنمية في شتى المجالات بداية بمسار الإصلاح الإقتصادي الذي شُرِعَ به  عام 1989م والذي أبدى وقتها نمواً للعديد من القطاعات كالصناعات التمويلية والانشاءات والطاقة والنقل والاتصالات والتجارة والسياحة والمطاعم والفنادق.

إلا أن هذا النمو سُرعان ما تلاشى كثير منه فنسبة الفقر تزداد، ونسبة البطالة تتضاعف أما عن البطالة المقنّعة فحدث ولا حرج.

الحكومة التي تتسلم إثر حراك سياسي أو شعبي تكون مهمتها أكثر حرجاً واستعصاءً وهذا ما يحدث الان مع حكومة الرزاز.

فالشعب يريد أن يلمس أداءً واضحاً على أرض الواقع ويتوق لإصلاحات حقيقية سياسياً واقتصادياً وخدماتياً وتنمية للمحافظات و المناطق النائية وإلى تفعيل سيادة القانون و قانون حق الحصول على المعلومة التي يطلبها المواطن.

أما  عن  قانون الجرائم الإلكترونية والذي أُشبع جدلاً فلابد من إعادة النظر بالمادتين 10 و11 من المشروع حيث تتعلق الأولى بتعريف خطاب الكراهية والتي تتضمن معنىً فضفاضاً يمكن إساءة استخدامه 

والمادة 11 وتتعلق بالعقوبات التي قد تصل الى 3 سنوات وهي ايضا يمكن إساءة استخدامها.

 فقد سئم الشعب من  التكرار والمراوحة في توصيف ما آل إليه المشهد السياسي الأردني ، فلتقرأ الحكومة الحالية تاريخ الحكومات الأردنية وتاريخ الحراك السياسي الذي جاءت على إثره، وقتها ستعرف سبب فجوة الثقة وستعي أننا جميعاً في مرحلة حرجة ومنعطف يحتاج الكثير من كوابح الإنجازات لنؤسس مرحلة ثقة ثم نبنيها  وأمّا عن السعي في رأب الفجوة دون أساس متين فلن نصل بر الأمان.