آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

فجوة ثقة

{clean_title}
عندما يعترف الرزاز بفجوة الثقة بين الشعب والحكومة  ، يجب أن لايمر هذا الاعتراف مرور الكرام وإنما يستوجب علينا أن نقرأ بين طيات هذا الاعتراف جُل التفاصيل التي أدت لتلك الفجوة .

فمن يعود إلى الوراء قرابة ثلاثة عقود ويرصد ما ساد في الأردن سيجد السبب الذي يُبطل العجب ، فمنذ عام 1989م وحكومات تخرج على شاشات التلفزة وتتحدث عن إنجازات  وعن إصلاحات وتنمية في شتى المجالات بداية بمسار الإصلاح الإقتصادي الذي شُرِعَ به  عام 1989م والذي أبدى وقتها نمواً للعديد من القطاعات كالصناعات التمويلية والانشاءات والطاقة والنقل والاتصالات والتجارة والسياحة والمطاعم والفنادق.

إلا أن هذا النمو سُرعان ما تلاشى كثير منه فنسبة الفقر تزداد، ونسبة البطالة تتضاعف أما عن البطالة المقنّعة فحدث ولا حرج.

الحكومة التي تتسلم إثر حراك سياسي أو شعبي تكون مهمتها أكثر حرجاً واستعصاءً وهذا ما يحدث الان مع حكومة الرزاز.

فالشعب يريد أن يلمس أداءً واضحاً على أرض الواقع ويتوق لإصلاحات حقيقية سياسياً واقتصادياً وخدماتياً وتنمية للمحافظات و المناطق النائية وإلى تفعيل سيادة القانون و قانون حق الحصول على المعلومة التي يطلبها المواطن.

أما  عن  قانون الجرائم الإلكترونية والذي أُشبع جدلاً فلابد من إعادة النظر بالمادتين 10 و11 من المشروع حيث تتعلق الأولى بتعريف خطاب الكراهية والتي تتضمن معنىً فضفاضاً يمكن إساءة استخدامه 

والمادة 11 وتتعلق بالعقوبات التي قد تصل الى 3 سنوات وهي ايضا يمكن إساءة استخدامها.

 فقد سئم الشعب من  التكرار والمراوحة في توصيف ما آل إليه المشهد السياسي الأردني ، فلتقرأ الحكومة الحالية تاريخ الحكومات الأردنية وتاريخ الحراك السياسي الذي جاءت على إثره، وقتها ستعرف سبب فجوة الثقة وستعي أننا جميعاً في مرحلة حرجة ومنعطف يحتاج الكثير من كوابح الإنجازات لنؤسس مرحلة ثقة ثم نبنيها  وأمّا عن السعي في رأب الفجوة دون أساس متين فلن نصل بر الأمان.