أظن وبعض الظن إثم، أن « الحصادين» هم أول من عرف فن « الدبكة «. وكانوا يمارسونها بشكل عفوي للترويح عن النفس بعد وخلال موسم التعب. وكان يشترك فيها الرجال والنساء والاطفال. بدليل اننا نرى الجميع « يدبكون» وانا نِفسي اتعلم « الدبكة « لأني في « راسي موّال «، وعلى وجه الدقّة « مواويل» .
لكن « الكَبَر.. عبَر» وربما يعوضني ابني « خالد « ذلك ، بعد ان أُلحقه بإحدى الفرق الشعبية.
وبحسب المعلومات فإن الدبكة هي رقصة فولكلورية شعبية منتشرة في بلاد الشام وعند بعض الشعوب الأوروبية وهي تمثل التراث الفلكلوري لتلك البلدان. تمارس غالباً في المهرجانات والاحتفالات الأعراس. تتكون فرقة الدبكة من مجموعة تزيد عادة عن عشرة أشخاص يدعون دبيكة وعازف اليرغول أو الشبابة والطبل. والدبكة هي رقصة شرقية جماعية معروفة في لبنان، سورية، تركيا، الأردن، فلسطين، والعراق وكذلك شمال السعودية .
إن الحديث عن الدبكة يبدو ممتعا ومناسبا. وقد اخبرني « دبّيك» أصلي ان هنالك ما يقارب « العشرين» نوع من الدبكة الأردنية.ومن الآلات الموسيقية المصاحبة لهذه الدبكات: الشبابة، المجوز، اليرغول، القربة، الطبلة وفي بعض الأحيان العود. . ومن ذلك ،دبكة حبل مودع، و دبكة الكرادية او الطيّارة و التسعاوية أو المعانية و الشعراوية و الدرازي، و الشمالية و العسكرية ودبكة الغوارنة ودبكة واحدة ونص و دبكة ابو علندا ودبكة العقباوية والأشهر الدبكة الرمثاوية و الفرادية و السحجة و الدّحيّة . وربما تكون هناك انواع أُخرى.
وهذا يعني أننا في الاردن تقريبا نمتلك « دبكات» أشكالا والوانا. وكل منا « يَدبك» على طريقته، وفي الوقت الذي يشاء.
أمس سمعتُ كائناً يقول : إجاني واحد و دبَك عليّ.
فظننت ان الرجل « دعس» عليه. لكنه قصد انه « ترجّاه « ان يتوسط له لدى شخص مهم من أجل تعليم ابنه في الجامعة.
وهكذا نلاحظ أننا (ندبك) ـ مع ـ بعضنا ، و ندبك ـ على ـ بعضنا. وكلها دبكة .
و.. هات المجوز.. يا عبّود!!
مين عبّود.؟