آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

مليونا لاجئ قادمون الى الاردن

{clean_title}

الارقام الرسمية التي يعلنها الاردن حول عدد اللاجئين السوريين ليست دقيقة، لان الاعداد المعلنة تتعلق فقط بالذين يسكنون في مخيمات اللاجئين، ولا احد يعلن الرقم النهائي الذي يضم السوريين الذين يسكنون عند اقاربهم او في مناطق مختلفة من البلد.

الاردن غير قادر على اعتبار كل مسافر سوري الى الاردن، لاجئاً، من ناحية المعايير الدولية التي تضع شروطا لتعريف اللاجئ، واذا كان الاردن يتحدث عن مائة واربعين الف لاجئ رسمي، فان الامم المتحدة تتحدث عن عدد اقل لا يتجاوز الاربعين الف لاجئ رسمي.

غير ان هذا ليس له علاقة بالواقع، اذ هناك مؤشرات على ان اعداد السوريين في الاردن اكبر بكثير من هذه الارقام، وهناك توقعات ان يصل العدد المقبل الى مليوني سوري وعراقي وفلسطيني، موزعين على مخيمات اللاجئين، وعلى مدن مثل الرمثا والمفرق وعمان والكرك.

البارحة اكتشفت فقط في منطقة القويسمة اكثر من ثلاثمائة عائلة سورية، وفي جبل النصر مئات العائلات السورية، وينطبق الامر على بقية مناطق عمان الشرقية، وهي عائلات مسجلة في اغلبها لدى جمعيات خيرية، وتتم مساعدتها جزئياً.

المفارقة ان «صناديد بغداد» منعوا دخول السوريين اللاجئين اليها، بذريعة الوضع الامني، وهذا نكران وجحود وقلة اخلاق، لان السوريين استقبلوا سابقا ملايين العراقيين في بلادهم، وها هم اليوم يكافئون الشعب السوري بأغلاق الباب في وجه المتشردين منهم.

السبب معروف فنظام الاسد متحالف مع حكومة المالكي، والاخيرة تريد مساعدة الاسد جزئياً بالضغط على الثوار، عبرمنع موجات الهجرة، وبالتالي خنق الثورة السورية بفض الجماهير من حولها تحت وطأة الحصار.

بوابة الهروب الاساسية للسوريين والعرب هي الاردن، لان العراق يمنع دخول السوريين اليه، فيما وضع المخيمات في تركيا صعب وهذا يفسر عودة لاجئين سوريين مجدداً الى بيوتهم، فيما لبنان يبقى غارقا في مشاكله الطائفية، وبكونه جزءا من ظلال المشهد السوري.

التوقعات الرسمية غير المباح بها تتحدث عن موجات هجرة قد تتجاوز حدود المليوني سوري وعراقي وفلسطيني الى الاردن، وكل المخاوف الرسمية تتعلق بكون السيطرة على ملف اللجوء، قد لا تكون ممكنة بسبب هذا الضغط الهائل.

لا تجد مثل هذه القسوة في قرار حكومة بغداد باغلاق الباب في وجه السوريين، وهم الذين استقبلوا شعب العراق سابقا، لكنك تشفق على الاردن من جهة اخرى، لانه اذا اغلق بابه في وجه لاجئ واحد، قامت الدنيا ضده ولم تقعد طبلا وتزميرا وتنديدا.

وضع الاردن الداخلي صعب جدا، ولا يحتمل الكلفة الاقتصادية والامنية والعسكرية لهذه الموجات، وهذا يفرض على الدول العربية والعالم، ان يتدخلوا لحمل كلفة هذا الملف مع الاردن وسط هذه الظروف.