آخر الأخبار
  مندوباً عن الملك، رئيس الوزراء يرعى حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع   جو بايدن يعلق على إتفاق وقف إطلاق النار   أبو عبيدة: طوفان الأقصى دقت آخر مسمار في نعش الاحتلال   الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستلم "خطة" بشأن قطاع غزة ما بعد الحرب!   توجيه فوري التنفيذ صادر عن وزير الأشغال المهندس ماهر أبو السمن   الملك يؤكد لـ ثورنبيري ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة   قرار صادر عن "وزارة التنمية" بشأن 40 جمعية   قرار حكومي هام لشركة مصفاة البترول الأردنيَّة ومستودعات وشركات الأدوية والمستشفيات الجامعيَّة وشركات توزيع الكهرباء الوطنيَّة   ولي العهد: نسأل الله التوفيق   هل رفعت أقساط التأمين على السائقين حال ارتكابهم مخالفة مرورية بنسبة 100%؟ الكلوب يجيب ويوضح ..   تصريح حكومي هام لكافة المتواجدين على الاراضي الاردنية من غير المواطنين!   منصّة زين للإبداع تدعو الرياديين للمشاركة في النسخة الجديدة من برنامج "زين المبادرة"   أورنج الأردن: مبادرة شلة بوزيتيف إيجابية إلكترونية واعية   منح موافقات جديدة على مشاريع طاقة متجددة استراتيجية   الأردن .. قرارات جديدة لحكومة جعفر حسان   مجلس الوزراء يقرر تسديد متأخِّرات حكوميَّة   الحكومة: إيلاء الأولويَّة للحدِّ من تأثير ارتفاع أسعار السلع و خاصة الدواجن   إحالة أمين عام وزارة الشباب الجبور إلى التقاعد   مجلس الأعيان ينعقد الثلاثاء لمناقشة وإقرار مشروع موازنة 2025   الإحصاءات العامة: ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة

الإسبارطيّون الجدد

{clean_title}
 ميلان كونديرا... كاتب تشيكي منشق (سابقا) طرح في كتابه « الضحك والنسيان» فكرة مهمة سمّاها : (ليتوست) والكلمة على ذمته لا ترجمة لها في لغات العالم الأخرى ، وهي كلمة تشيكية عامية قد تعني الكلب الأجرب المنبوذ.
وتعبــــّر  الليتوست- حسب كونديرا- عن حالة يمر بها الأفراد وتمر فيها الجماعات والشعوب والأمم ويشرحها بالقول بأن الليتوست حالة معذبة تولد من مشهد بؤسنا الخاص الذي نكتشفه فجأة ، وفي معرض تحليله لتاريخية الليتوست  يقول كونديرا «.....في حين كان الفرس يغزون آسيا الصغرى راح الإسبارطيون يكدسون الأخطاء الحربية ، وقد أعمتهم دموع الغضب ، ولبثوا يرفضون كل عمل معقول ، حتى لم يعودوا قادرين على القتال جيدا ولا على الاستسلام ولا على طلب النجاة هربا ، وهكذا بتأثير الليتوست صاروا يقتلون عن اخرهم».
اقترف زعماء معاهدات غير متوازنة باسمنا جميعا، فوضعوا المواطن بين مسالمين وأغنياء انفتاح ما قالوا لا، حتى في تشهدهم ، وبين معارضة تشبه طفلا يحمل زامورا داخل مستشفى لمرضى القلب . فتحولنا الى انتحاريين نريد أن نلحق الأذى بأنفسنا حتى يتحمل الآخرون المسؤولية. لسنا ضد الفداء فهو ارقى أنواع الوطنية لكننا نخشى أن يتحول الموت إلى هدف.
الجانب غير المظلم في الموضوع إن تضحيات الإسبارطيين وصمودهم أمام الفرس أدت إلى تحالف جميع المدن الإغريقية ضد الفرس والحاق الهزيمة بهم وطردهم من أسيا الصغرى ، لا بل احتلوا بعض أراضيهم ... وهذه معلومة تجاهلها كونديرا. لكن المشكلة – مشكلتنا – إن الفارق التكنولوجي بين الفرس واليونان كان محدودا نسبة إلى الفارق التقني بيننا وبين الأعداء ، لذلك فان علينا تقليص هذا الفارق قدر الإمكان وإلا انتهينا إلى الأبد.  وهذه مهمة تبدو مستحيلة لكنها ممكنة.
أتمنى أن لا تصل الحالة المرضية إلى حد الانتحار. 
أو على الأقل أن يفعل البعض مثلما فعل شعب ضيعة فيروز في مسرحية ( ناطورة المفاتيح) الذين خرجوا من الضيعة.
 لكن بعد مفاوضات قامت بها ناطورة المفاتيح فيروز يعود الشعب مقابل الحرية والديمقراطية . 
هذا يحصل في الروايات والمسرحيات لكنه مستحيل أن يحصل على ارض الواقع.