آخر الأخبار
  عدل عمليته في رفح .. هكذا تجنب نتنياهو خطوط بايدن الحمراء   مقرب من نتنياهو يعلق على خطاب "جو بايدن" ويؤكد: لن ننهي الحرب إلا بهذا الشرط   الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن   اميركا ترجح قبول اتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه   الأمير الحسن يدق ناقوس الخطر: المسألة متعلقة بالهوية   ترفيعات في المجلس القضائي الشرعي - أسماء   تعميم وقرار صادر عن أمانة عمان بشأن "عمال الوطن"   قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد الموافق للثَّاني من حزيران 2024م   بلاغ حكومي يحدد عطلة عيد الاضحى المبارك .. من صباح الاحد حتى مساء الخميس   توضيح حكومي بخصوص العطلة القادمة بمناسبة الجلوس الملكي على العرش   أمانة عمان تكشف خطتها للتطوير الاداري والمالي .. وتستهدف إحالة 11 ألف موظف للتقاعد   الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء   قرار صادر عن وزارة الصناعة والتجارة والتموين بشأن "الشعير"   تحذير حكومي لكل من يتلاعب بالسقوف السعرية للدجاج   إرادة ملكية بوسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى للرئيس الخصاونة   إرادة ملكية بمحافظ البنك المركزي الأردني   قرار حكومي بخصوص دوام "عمال الوطن والكوادر الميدانية" خلال الموجة الحارة   اعلان صادر عن ترخيص السواقين والمركبات اعتبارا من اليوم   الاردن .. تراجع معدل البطالة 0.5 نقطة مئوية   التطوير الحضري: توزيع 91 قطعة سكنية

الإسبارطيّون الجدد

{clean_title}
 ميلان كونديرا... كاتب تشيكي منشق (سابقا) طرح في كتابه « الضحك والنسيان» فكرة مهمة سمّاها : (ليتوست) والكلمة على ذمته لا ترجمة لها في لغات العالم الأخرى ، وهي كلمة تشيكية عامية قد تعني الكلب الأجرب المنبوذ.
وتعبــــّر  الليتوست- حسب كونديرا- عن حالة يمر بها الأفراد وتمر فيها الجماعات والشعوب والأمم ويشرحها بالقول بأن الليتوست حالة معذبة تولد من مشهد بؤسنا الخاص الذي نكتشفه فجأة ، وفي معرض تحليله لتاريخية الليتوست  يقول كونديرا «.....في حين كان الفرس يغزون آسيا الصغرى راح الإسبارطيون يكدسون الأخطاء الحربية ، وقد أعمتهم دموع الغضب ، ولبثوا يرفضون كل عمل معقول ، حتى لم يعودوا قادرين على القتال جيدا ولا على الاستسلام ولا على طلب النجاة هربا ، وهكذا بتأثير الليتوست صاروا يقتلون عن اخرهم».
اقترف زعماء معاهدات غير متوازنة باسمنا جميعا، فوضعوا المواطن بين مسالمين وأغنياء انفتاح ما قالوا لا، حتى في تشهدهم ، وبين معارضة تشبه طفلا يحمل زامورا داخل مستشفى لمرضى القلب . فتحولنا الى انتحاريين نريد أن نلحق الأذى بأنفسنا حتى يتحمل الآخرون المسؤولية. لسنا ضد الفداء فهو ارقى أنواع الوطنية لكننا نخشى أن يتحول الموت إلى هدف.
الجانب غير المظلم في الموضوع إن تضحيات الإسبارطيين وصمودهم أمام الفرس أدت إلى تحالف جميع المدن الإغريقية ضد الفرس والحاق الهزيمة بهم وطردهم من أسيا الصغرى ، لا بل احتلوا بعض أراضيهم ... وهذه معلومة تجاهلها كونديرا. لكن المشكلة – مشكلتنا – إن الفارق التكنولوجي بين الفرس واليونان كان محدودا نسبة إلى الفارق التقني بيننا وبين الأعداء ، لذلك فان علينا تقليص هذا الفارق قدر الإمكان وإلا انتهينا إلى الأبد.  وهذه مهمة تبدو مستحيلة لكنها ممكنة.
أتمنى أن لا تصل الحالة المرضية إلى حد الانتحار. 
أو على الأقل أن يفعل البعض مثلما فعل شعب ضيعة فيروز في مسرحية ( ناطورة المفاتيح) الذين خرجوا من الضيعة.
 لكن بعد مفاوضات قامت بها ناطورة المفاتيح فيروز يعود الشعب مقابل الحرية والديمقراطية . 
هذا يحصل في الروايات والمسرحيات لكنه مستحيل أن يحصل على ارض الواقع.