آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

الإسبارطيّون الجدد

{clean_title}
 ميلان كونديرا... كاتب تشيكي منشق (سابقا) طرح في كتابه « الضحك والنسيان» فكرة مهمة سمّاها : (ليتوست) والكلمة على ذمته لا ترجمة لها في لغات العالم الأخرى ، وهي كلمة تشيكية عامية قد تعني الكلب الأجرب المنبوذ.
وتعبــــّر  الليتوست- حسب كونديرا- عن حالة يمر بها الأفراد وتمر فيها الجماعات والشعوب والأمم ويشرحها بالقول بأن الليتوست حالة معذبة تولد من مشهد بؤسنا الخاص الذي نكتشفه فجأة ، وفي معرض تحليله لتاريخية الليتوست  يقول كونديرا «.....في حين كان الفرس يغزون آسيا الصغرى راح الإسبارطيون يكدسون الأخطاء الحربية ، وقد أعمتهم دموع الغضب ، ولبثوا يرفضون كل عمل معقول ، حتى لم يعودوا قادرين على القتال جيدا ولا على الاستسلام ولا على طلب النجاة هربا ، وهكذا بتأثير الليتوست صاروا يقتلون عن اخرهم».
اقترف زعماء معاهدات غير متوازنة باسمنا جميعا، فوضعوا المواطن بين مسالمين وأغنياء انفتاح ما قالوا لا، حتى في تشهدهم ، وبين معارضة تشبه طفلا يحمل زامورا داخل مستشفى لمرضى القلب . فتحولنا الى انتحاريين نريد أن نلحق الأذى بأنفسنا حتى يتحمل الآخرون المسؤولية. لسنا ضد الفداء فهو ارقى أنواع الوطنية لكننا نخشى أن يتحول الموت إلى هدف.
الجانب غير المظلم في الموضوع إن تضحيات الإسبارطيين وصمودهم أمام الفرس أدت إلى تحالف جميع المدن الإغريقية ضد الفرس والحاق الهزيمة بهم وطردهم من أسيا الصغرى ، لا بل احتلوا بعض أراضيهم ... وهذه معلومة تجاهلها كونديرا. لكن المشكلة – مشكلتنا – إن الفارق التكنولوجي بين الفرس واليونان كان محدودا نسبة إلى الفارق التقني بيننا وبين الأعداء ، لذلك فان علينا تقليص هذا الفارق قدر الإمكان وإلا انتهينا إلى الأبد.  وهذه مهمة تبدو مستحيلة لكنها ممكنة.
أتمنى أن لا تصل الحالة المرضية إلى حد الانتحار. 
أو على الأقل أن يفعل البعض مثلما فعل شعب ضيعة فيروز في مسرحية ( ناطورة المفاتيح) الذين خرجوا من الضيعة.
 لكن بعد مفاوضات قامت بها ناطورة المفاتيح فيروز يعود الشعب مقابل الحرية والديمقراطية . 
هذا يحصل في الروايات والمسرحيات لكنه مستحيل أن يحصل على ارض الواقع.