آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

الأردنية فرع العقبة هل من حلول؟

{clean_title}
حين أسَّست الجامعة الأردنية فرعها في العقبة برغبة ملكية، كان الأمل أن تطفئ الجامعة الام اغتراب أبناء المناطق الجنوبية عنها، فمع مرور الوقت بات جلّ أبناء الجنوب الناجحين في الثانوية العامة يقبلون في جامعتي مؤتة ثم الحسين، ولاحقاً الطفيلة، فكان أن اصبحت أردنية عمان لأبناء الوسط مع ما تأتي به القبولات الاستثنائية والموازي، فقلّ حضور أبناء الريف فيها. ثم كانت المنافسة في التوظيف للقطاع الخاص بتفضيل خريج الأردينة، وهذا التفضيل اليوم ليس كما كان قبل خمسة عشر عاما او أقل.
انعكس هذا الأمر على تكوين الطلاب الذي باتوا يقبولون في الجامعة بخلفياتهم الريفية بفعل انتقالهم او بالقبول الموازي، أو غير ذلك من الاستثناءات، بعدها يكن الريفيون – الساكنون فعلا في الريف وليس أبناء المهاجرين لعمان- يظهرون صوتهم في الجامعة، كما أظهره حبيب الزيدوي وماجد المجالي، كشاعرين متمردين في تاريخ مسيرة جامعة تقارب الستة عقود اليوم، ولا في حضور ناهض حتر في السبعينات كريفي فحيصي مؤثر ومحمل بالأيدولوجيا.  
كانت تلك الوجوه ومعهم زليخة أبو ريشه وموسى برهومه وصلاح أبو هنود وزهير النوباني ونعمات المطري وغيرهم كثر من مبدعي وسلالة الأردينة اليوم ممن يُعرفون الجامعة بأنها حالة ابداع، وليست مقسما عشائريا يرثة شخص أو مجموعة.
نعود لفرع العقبة الذي اسسسته الأردنية كرافعة تنموية، وبرغم كل ما قيل من أقاويل عن نشأة الفرع والتهم الجاهزة التي رميت بها الإدارة التي أسسته، إلا أنّ ما على الأرض اليوم، مع القيمة المعنوية للمشروع هو أكبر بكثير من حسابات العيون الضيقة والعاجزين عن الترويج للفرع كما يجب.
بعد أقل من خمس سنوات على تأسيس الفرع، كانت الكارثة بأن يصبح طموح الاردنية الأم إدارج فرعها الجديد ضمن الجامعات التي يحصل طلابها عن منح دراسية على غرار الحسين والطفيلة لمواجهة ضغف الاقبال، في حين كان الطموح أن يكون الفرع جاذبا بتخصصاته النوعية عند الـتأسيس، حيث لم يكن هناك جامعة منافسة إلا كلية جامعية تابعة لجامعة البلقاء، واليوم هناك جامعة خاصة تشق طريقها في المنافسة أيضا.
فما الذي حصل؟ وهل فعلا كان فرع العقبة مطروحا للبيع، نعم وكاد أن يعرض الأمر على مجلس التعليم العالي، لكن الملك أوقف الأمر، ليبقى الفرع يعاني ويظل غير «مبخوتاً» كما يقال في العامية، مع أن فيه من الكفاءات الطيبة تعليمياً، وقد نظر إليه أهل العقبة عند الـتأسيس بكل إيجابية وتقدير( وهنا لدينا تقرير عام 2010 ماذا يريد أهل العقبة من الجامعة الجديدة: الرؤى والآفاق).
لكن ماذا عن الحلول حتى يصبح الفرع مُدراً للدخل ويُمولُ مصاريفه، ولا يكون عبئاً، وما هي استراتيجية مواجهة المنافسة، وإذا كان يحقق خسارة لماذا؟ هل من أسباب؟ هل العقبة غير جاذبة، أم أن الأزمة برمتها ازمة غير مرئية يعرفها الرؤساء ولا يجهرون بها للملأ، أو ربما أن هناك عدم تسويق للطلاب الجدد يبرز قيمة الفرع في مدينة ساحلية بدلاً من جفاف عمان وأزماتها. ثم أليس في هذا الفرع صوت ثقافي؟ ألم ينجب شاعراً بعد، أوروائيا أو قاصا أو حتى قيادة طلابية تتقدم في مجتمعها. ربما أن فيه، لكن لم نعرفهم.
كان الراحل حبيب الزيودي صوت الجامعة الشعري وتوالد بعده قبيلة من الشعراء والراوئيين، وكان ماجد المجالي الفتى العصي على الترويض، لكنه ظل أيقونة تحضر ولا تغيب في زمن الأردنية المديد، التي قدمت أوراق اعتمادها للمجتمع الأردني بالمبدعين والمشاغبين والمتمردين والكفاءات البحثية والعلمية المؤثرة في حياة الناس وهويتهم.