آخر الأخبار
  وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ

تعافي السياحة.. استدامة مشروطة

{clean_title}

بوادر تعافي القطاع السياحي ليست مجرد ارقام مطلقة،  وانما يجب ان يستند الى نشاط القطاع بشكل عام،  ومدى توليده لقيمة مضافة في الاقتصاد الوطني.
صحيح ان الدخل السياحي ارتفع بنسبة 20 بالمائة تقريبا في النصف الاول،  لكن هناك مؤشرات سلبية ظهرت لا بد من تداركها وهي تراجع الحجوزات الاجنبية والتي تم تعويضها بالسياحة العربية،  التي ارتفعت معدلات مبيتها حوالي 41 بالمائة الشهر الماضي لوحده فقط،  بينما جرى تعويض خسائر الاشهر الاولى من العام الحالي من الاشقاء الليبيين الذين تجاوز عددهمم 50 الف زائر للعلاج،  اضافة الى تدفق اللاجئين السوريين.
وزارة السياحة تواجه معضلة كبيرة في الترويج السياحي للمملكة لسببين،  الاول متعلق بضعف الموارد المالية المخصصة للترويج والتي لا تزيد عن عشرة ملايين دينار جزء كبير منها يذهب لنفقات تشغيلية ليس لها اية قيمة مضافة.
السبب الثاني متعلق بالازمة السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم،  وهذا انعكس على حركة السياحة الاوروبية القادمة للمنطقة،  وقد تاثرت جليا بصورة الاضطرابات وعدم الاستقرار وتنامي حالات العنف في البلدان العربية.
صحيح ان الاردن يعيش حالة من الاستقرار النوعي بين دول المنطقة لكن مسألة الترويج والجذب السياحي تحتاج الى عملية متكاملة ليست محصورة بوزارة السياحة فقط.
هناك مسؤوليات كبيرة على معظم مؤسسات المجتمع في استغلال الفرص الراهنة لتعزيز الوضع السياحي الوطني،  فالسائح العربي اقفلت تقريبا بوجهه معظم الاماكن السياحية العربية التقليدية بسبب عدم الاستقرار في المنطقة،  ولم يبق امامه غير بوابة الاردن،  وهذا ما يفسر نمو السياحة العربية في النصف الاول بنسبة 10.5 بالمائة تقريبا.
وبما ان الحكومة هي المنظم للعملية الاقتصادية فإن من واجبها الاسراع في عمليات تحديث البنى التحية واقامة الاسواق الشعبية السياحية بالقرب من المعالم الاثرية والعمل بعد ذلك على تسويقها ضمن عمليات الترويج جنبا الى جنب المعالم السياحية الرئيسية كالبحر الميت والبترا وجرش، بدلا من الافكار التي روجتها احدى الحكومات السابقة التي ابدعت في استحداث مشاريع عجيبة مثل ادارة المرافق السياحية من قبل القطاع الخاص،  لا بل تجاوز الامر الى المباشرة بطرح مشروح لتسليم المواقع الاثرية لمستثمرين،  وهو امر لا يختلف كثيرا عن اي جريمة ترتكب في حق الوطن عندما تتنازل عن اثارك ومرافقك التاريخية.
المطلوب في هذه المرحلة عدم ترك وزارة السياحة لوحدها تدير القطاع،  فهي بحاجة ماسة اليوم الى دعم مؤسسي متكامل من كافة الجهات،  فموظف المطار عليه مسؤولية حسن الاستقبال ورعاية الانجاز،  وامانة عمان مطالبة بحل مشاكل النفايات المتناثرة هنا وهناك حتى في ارقى مناطق واحياء عمان،  في مشهد غريب لم يعتد عليه الاردنيون الذين كانوا على الدوام يتباهون بنظافة مدينتهم. والمواطن مسؤول عن تصرفاته امام الزائر والتي تنعكس على مزاج السياح سلبا ام ايجابا،  والاعلام هو الاخر شريك في الترويج السياحي وعليه مسؤولية كبرى في اظهار الصورة المشرقة للاردن ومحافظاته وتاريخه.