آخر الأخبار
  توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ   وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام   الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية   الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025   إعلان قيمة زيادة الحد الأدنى للأجور في هذا الموعد

توجه خاطئ !

{clean_title}

الحكومة حائرة في التفتيش عن وسائل للإستجابة للضغوط الشعبية وبعض تيارات التأميم المعادي للخصخصة , فرفعت رسوم التعدين , لكن ذلك لم يكن كافيا فقررت التوجه الى انهاء حصرية حق التعدين لخامات الفوسفات .
شركات التعدين ليست مثل « المولات» كثرتها تنفع المستهلك الذي يجد فيها عروضا هائلة تتيح التنوع وتحطم الأسعار , فالفائدة من تعدد شركات تعدين الفوسفات والبوتاس ستذهب حتما لمصلحة المستورد الذي ستوفر له المنافسة التي ستكون محصورة في الأسعار فقط فرصة مثيرة , كما ستجد الشركات الإقليمية المنافسة فرصة للظفر في الأسواق بفضل لعبة تكسير الأسعار الداخلية والتي غالبا ما ستكون على حساب أداء هذه الشركات , والنتيجة عوائد أقل للخزينة . يتركز انتاج الفوسفات فى المنطقة فى الأردن المغرب و تونس و الجزائر 
و مصر وسوريا والعراق وقد إنضمت العربية السعودية مؤخرا كلاعب قوي , ولم نسمع أن المغرب قررت فتح المجال لشركات أخرى ولم تفعل مصر ولا أي من البلدان المنتجة فعلت , لأنها تعرف أن الإقدام على مثل هذه الخطوة , سيؤثر على تنافسية إنتاجها في الأسواق التقليدية , لأنها تعرف أن معركة المنافسة هي مع شركات إقليمية وليست في إطار محلي , بل على العكس , ففي وقت سابق تلقت الحكومة المصرية انتقادات شديدة حتى من جانب بعض التيارات الإشتراكية مما أسمته بمحاولات تخريب شركة النصر للتعدين عن طريق سحب تراخيص استغلال المناجم من الشركة الوطنية واسنادها الي ثلاث شركات جديدة تقوم باستخراج الفوسفات عن طريق عدد من مقاولي الباطن من المستثمرين. 
المشكلة أن بريق الأرباح في شركات التعدين , سلط الضوء على عائدات مالية ساد إعتقاد شعبي ورسمي بأن فيها مالا ضائعا على الخزينة , ينبغي إستعادته أو جزء منه بأي ثمن , حتى لو تم ذلك على حساب تنافسية الشركات في الأسواق , وعلى حساب تدوير الأرباح في إستثمارات جديدة تولد فرص عمل , بزعم أن هذه الأرباح تذهب الى الخارج عبر تحويلات المستثمرين فيها ولا تبقى في البلد , وهذا ليس صحيحا فمنذ بيع 27% من حصة الحكومة فيها لم يتجاوز معدل توزيع الارباح في شركة الفوسفات 20% ليتم تدوير الجزء الأكبر من هذه الأرباح في مشاريع داخل الاردن , لكن تغييب هذه الحقائق هو ما دفع بعض « المفكرين « لإبتكار فكرة «الشركات الوطنية» التي ستستعيد ثروات البلد المنهوبة عبر بوابة زعم الإحتكار للأجنبي !.. ما تمتلكه شركة الفوسفات فقط هو رخصة تعدين في مناطق محددة ولمدد محددة لا تزيد في بعضها عن عشرين عاما و من حق الحكومة منح رخص تعدين لشركات اخرى إن وجدت في ذلك جدوى لزيادة الانتاج , فهل هناك جدوى ؟. .