آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

توجه خاطئ !

{clean_title}

الحكومة حائرة في التفتيش عن وسائل للإستجابة للضغوط الشعبية وبعض تيارات التأميم المعادي للخصخصة , فرفعت رسوم التعدين , لكن ذلك لم يكن كافيا فقررت التوجه الى انهاء حصرية حق التعدين لخامات الفوسفات .
شركات التعدين ليست مثل « المولات» كثرتها تنفع المستهلك الذي يجد فيها عروضا هائلة تتيح التنوع وتحطم الأسعار , فالفائدة من تعدد شركات تعدين الفوسفات والبوتاس ستذهب حتما لمصلحة المستورد الذي ستوفر له المنافسة التي ستكون محصورة في الأسعار فقط فرصة مثيرة , كما ستجد الشركات الإقليمية المنافسة فرصة للظفر في الأسواق بفضل لعبة تكسير الأسعار الداخلية والتي غالبا ما ستكون على حساب أداء هذه الشركات , والنتيجة عوائد أقل للخزينة . يتركز انتاج الفوسفات فى المنطقة فى الأردن المغرب و تونس و الجزائر 
و مصر وسوريا والعراق وقد إنضمت العربية السعودية مؤخرا كلاعب قوي , ولم نسمع أن المغرب قررت فتح المجال لشركات أخرى ولم تفعل مصر ولا أي من البلدان المنتجة فعلت , لأنها تعرف أن الإقدام على مثل هذه الخطوة , سيؤثر على تنافسية إنتاجها في الأسواق التقليدية , لأنها تعرف أن معركة المنافسة هي مع شركات إقليمية وليست في إطار محلي , بل على العكس , ففي وقت سابق تلقت الحكومة المصرية انتقادات شديدة حتى من جانب بعض التيارات الإشتراكية مما أسمته بمحاولات تخريب شركة النصر للتعدين عن طريق سحب تراخيص استغلال المناجم من الشركة الوطنية واسنادها الي ثلاث شركات جديدة تقوم باستخراج الفوسفات عن طريق عدد من مقاولي الباطن من المستثمرين. 
المشكلة أن بريق الأرباح في شركات التعدين , سلط الضوء على عائدات مالية ساد إعتقاد شعبي ورسمي بأن فيها مالا ضائعا على الخزينة , ينبغي إستعادته أو جزء منه بأي ثمن , حتى لو تم ذلك على حساب تنافسية الشركات في الأسواق , وعلى حساب تدوير الأرباح في إستثمارات جديدة تولد فرص عمل , بزعم أن هذه الأرباح تذهب الى الخارج عبر تحويلات المستثمرين فيها ولا تبقى في البلد , وهذا ليس صحيحا فمنذ بيع 27% من حصة الحكومة فيها لم يتجاوز معدل توزيع الارباح في شركة الفوسفات 20% ليتم تدوير الجزء الأكبر من هذه الأرباح في مشاريع داخل الاردن , لكن تغييب هذه الحقائق هو ما دفع بعض « المفكرين « لإبتكار فكرة «الشركات الوطنية» التي ستستعيد ثروات البلد المنهوبة عبر بوابة زعم الإحتكار للأجنبي !.. ما تمتلكه شركة الفوسفات فقط هو رخصة تعدين في مناطق محددة ولمدد محددة لا تزيد في بعضها عن عشرين عاما و من حق الحكومة منح رخص تعدين لشركات اخرى إن وجدت في ذلك جدوى لزيادة الانتاج , فهل هناك جدوى ؟. .