آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

هل هناك فرق بين قاعدة عسكرية وأخرى ؟

{clean_title}

هل هناك فرق بين أن يكون العربي مدينا لروسيا او للصين او لليابان او لأي دولة غربية كانت ام شرقية، وهل ثمة فرق بين قاعدة عسكرية أميركية او فرنسية او روسية على الاراضي العربية ؟

هل اختلاف جنسية الديون هو المهم هنا، ام نوع العملة بالدولار ام الفرنك ام الروبل، ام نسبة الفوائد وفترة السداد وشروط الدين وغيرها من التفاصيل المالية البحتة،  ثم ما هو الاختلاف بين قاعدة عسكرية واخرى, نوع الاسلحة مثلا ومساحة وموقع القاعدة ام ان لا فرق على الاطلاق ؟

التهديد واحد في جميع الحالات، فالدين لفرنسا او روسيا او للولايات المتحدة لا يختلف عن الدين لروسيا، ولذلك عندما تكون سوريا مدينة لروسيا بالمليارات فهي دولة مدينة وليس صحيحا انها بلا ديون بذريعة ان ديون سوريا العسكرية تختلف عن بقية ديون العرب التي انفقت على التنمية,وأن سوريا دولة مقاومة ما زالت تسعى لتحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل، فالذريعة عند المدينين العرب ومنهم الاردن لغايات التنمية تبرر الوسيلة وفي بعض الحالات تبرر الفساد الذي تراكم جراء قلة الرقابة والمحاسبة, وفي الحالة السورية فإن ذريعة تحقيق التوازن مع اسرائيل بررت لسوريا فعل اي شيء بما في ذلك قمع السوريين وحرمانهم من ابسط الحقوق, وما زالت كذبة التوازن والمقاومة متواصلة منذ أكثر من ثلاثين سنة، عليها يستند النظام حتى في اعدام المحتجين، يضاف الى ذلك ان ( روسيا ) في زمن الاتحاد السوفيتي اعفت سوريا من مثل دينها الحالي تقريبا بعد حرب عام 1982 في لبنان والتي خسرت فيها سوريا أكثر من ثلاثمئة طائرة, وقد قيل في ذلك الوقت على ألسنة السوريين انفسهم ان السوفيت اعطوهم طائرات لتجريبها في حرب حقيقية وربما كان هذا هو السبب الرئيسي في اعفاء سوريا من ثمن الطائرات وغيرها من الاسلحة والصواريخ التي دمرتها اسرائيل في مواقعها.

في سوريا اليوم قاعدة عسكرية روسية في مدينة طرطوس الساحلية، وقد نشطت القاعدة مؤخرا ورفع الجيش الروسي من مستوى تسليحها وضاعف عدد جنودها، ومن المعروف ان توافقا روسيا اسرائيليا جرى قبل انشاء القاعدة وقدمت موسكو ضمانات أمنية لتل ابيب بحيث لا تخدم القاعدة القدرات العسكرية السورية ضد اسرائيل على الأقل، فلو عبرت الطائرات الاسرائيلية فوق ميناء طرطوس لتقصف موقعا في عمق الأراضي السورية فان قاعدة طرطوس غير معنية بهذا الامر ولا يجوز لها ابلاغ الأصدقاء السوريين بالخطر القادم, اما اذا اقتربت طائرة تركية من حدود سوريا فالأمر مختلف.

في تزامن مع انشاء القاعدة قبل سنوات ارتقت العلاقات الروسية الاسرائيلية لدرجة الغاء التأشيرات بينهما تماما كما هي الحال في العلاقات الاميركية الاسرائيلية, وتعتبر اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا يحتاج مواطنها لتأشيرة دخول الى روسيا.

تهديد القواعد العسكرية بالمحصلة واحد في سوريا وفي اي مكان آخر في العالم العربي مع التأكيد على فارق جوهري واحد في هذه الحالة بالذات, فالدول العربية الخليجية المطلة على الخليج العربي سمحت بقواعد عسكرية غربية لحماية نفسها من أية اخطار أجنبية ولحماية مصالحها بالدرجة الاولى, ثم ثانيا لحماية مصالح الدول الغربية النفطية وغير النفطية، ولكن هل ينطبق هذا الأمر على قاعدة طرطوس الروسية،  فاذا كانت العلاقات الروسية السورية والعسكرية منها بالذات تخرج اسرائيل من المعادلة تماما، إذن ما جدوى قاعدة طرطوس ومن هم اعداء سوريا الذين ستتصدى لهم ؟