آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

حائط القرية

{clean_title}
كان هناك قرية جميلة وبدائية لا يوجد فيها وسائل اتصال ولا تكنولوجيا وكان أهلها بسطاء يمتازون بالطيبة والمحبة وكانوا يعيشون و يعتاشون على إنتاج قريتهم من زراعة و تربية المواشي وغيرها ، وكان في وسط القرية حائط واسع.. أتفق مخاتير القرية أن يكون هذا الحائط لنشر الأخبار والإعلانات عليه حتى يتم تبليغ أهالي القرية بما يحدث ، فيُنشر عليه دعوة أهالي القرية لحضور زفاف ابن فلان ، ويعلن عليه عن وفاة فلان وموعد الدفن ، وينشر عليه أي شيء يهم أهل القرية من أفراح وأتراح ومناسبات ... فكان أهل القرية دائما يتفقدون الحائط ليعرفوا ويتعرفوا ما جد على القرية من أخبار وأحداث رغم صغر مساحة القرية وقلة عددهم ...
وفي احد الأيام أعلن على الحائط عن وجود ضبع يظهر بالمساء على أطراف القرية ، فقام أحد مخاتير القرية بنشر خبر على الحائط يقول : بأن المختار أبو فلان (عن نفسه) يعدكم بقتل الضبع خلال اليومين القادمين ، فلما قرأ مختار العشيرة الأخرى ما كتبه المختار أبو فلان ، بعث برجاله ومسحوا ما كتب على الحائط وكتبوا : مختار العشيرة الفلانية سيقوم بمسك الضبع وهو حي وإحضاره إلى ساحة القرية خلال يومين ...وبقي جماعة المختار الأول ينشرون في الصباح ويمجّدون أفعال مختارهم ويمسحون ما كتبه جماعة المختار الثاني ، وكذا المختار الآخر يقوم بنفس العمل.... ودب الخلاف بينهم على حائط القرية وعلى من سينشر ويفرد عضلاته أمام الناس ، لكن بالواقع لم يذهب أحد من المخاتير ولا من رجالهم لقتل الضبع ...
وفي صبيحة أحد الأيام وجدوا على الحائط مكتوب بأن الضبع قد قتل ، فأسرع جماعة المختار الأول بالكتابة على الحائط نشكر المختار أبو فلان على قتل الضبع برصاصة واحدة وتخليص البلدة منه ، وكذا المختار الثاني وجماعته كتبوا بأن مختارهم تصارع مع الضبع وطعنه بالسيف ...وعندما ذهب الأهالي إلى أطراف القرية ليروا الضبع ، تفاجئوا بأن الموجود هو كلب صغير (جرو ، سلق ) ولا يوجد ضبع بالأساس ...
فهذا ما يحدث اليوم من بعض الأشخاص على مواقع التواصل كافة من تمجيد وتلميع فلان ومدح علان ، ولولا أبو فلان ما صار الشيء ولولا أبو علان بنضييع ، والمشكلة كله سوالف وحكي وما في منه على الواقع ...
المهم أهل القرية لما رجعوا هدموا الحائط ووضعوا مكانه جرتين ماء يشرب منها المارق بالطريق ، أحسن لهم من سوالف العرط والكذب والفخفخة...