آخر الأخبار
  الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة   استقرار أسعار الذهب في الأردن اليوم الأحد   هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية

نحن الشباب لنا الغد

{clean_title}
بعد أن أنهوا آخر امتحان لهم (الفاينل) بالجامعة اتفقوا للذهاب برحلة إلى وادي البلدة كنوع من الاحتفال بالخلاص من السنة الأولى ، وفعلاً بدأ الشباب وعددهم ثلاث بالتجهيز للرحلة ... فأحضر الأول ثلاث كيلو لحم (مبهرات) للشواء ، والثاني أحضر دجاجتين (مبهرات ومنقوعات بخل قبل بيوم ) بالإضافة للبصل والبندورة ، أما الثالث فكان عليه الاراجيل والمقبلات والمكسرات والعصائر ...
وانطلقوا سيراً على الأقدام إلى الوادي.. وبعد أن اختاروا المكان أخذوا قسط من الراحة مع فنجان قهوة ..بعدها بدأت عملية الشواء والأكل ... والحمد لله لم يبقى شيء سالم على المائدة ، ثم نُصبت الاراجيل مع بريق شاي على الحطب والمكسرات ، والشبان الثلاث منبطحين على الأرض بعد أن ملئت بطونهم (فَلّلو المعدة) ...وجاء موعد العودة والشباب لا يستطيعون المسير من كثر الأكل والشرب وخاصة أن العودة كلها صعود (طلوع) ، فكانوا كلما ساروا عشرة أمتار يستريحوا عشرة دقائق ..فوجدوا راعي أغنام يرعى بالوادي ومعه حمار فما كان من الشباب إلا أن ذهبوا إليه واستأجروا الحمار كي يركبوا عليه بالعودة ، وفعلاً كان الراعي يُحَمّل كل شاب على الحمار ويطلع به إلى الأعلى ويعود لأخذ الشاب التالي حتى خرجوا من الوادي ، علما أن الراعي عمره فوق الخمسين لكنه صعد الجبل ثلاث مرات وهو يخرجهم ..
فهذا نموذج حي لبعض شباب الأيام الذي يقتلهم العجز والكسل (الرخاوه) من كل شيء إلا الأكل والشرب والسهر ، وما بعجبه أذا أمه طبخت عدس أو مجدرة أو أي طبخه من طبخات زمان لمرتبات ، ... أذهبوا إلى المطاعم وانظروا كيف يتفننون بالطلبات ( واحد بده وجبة شاورما سوبر مع تكثير بطاطا وثومه ، والثاني بطلب رغيف زنجر سوبر وفوقه شرحات شاورما ، والثالث بطلب رغيف ساندويتش عملاق مع كذا وكذا ....) وعندما يحتاجه أهله بأبسط الأعمال (مثل حمل سجاده ، أو شراء أغراض ، أو نكش حاكورة الدار) بعمل حاله مريض وحتى لو أشتغل بصيبه خلّجه ولوي عرق وبظل بارك بالفراش أسبوعين ... فلا نعرف ما قصة هذا المرض الذي تفشى بين معظم شباب الأيام (يعني بده خبز مخبوز ومي بالكوز..وآكل شارب من الهمّ هارب) وقال شو بقلك : نحن الشاب لنا الغدُ ، والله معظم هذا الجيل لازم يقول: نحن الشباب لنا الغداء ..