آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

نحن الشباب لنا الغد

{clean_title}
بعد أن أنهوا آخر امتحان لهم (الفاينل) بالجامعة اتفقوا للذهاب برحلة إلى وادي البلدة كنوع من الاحتفال بالخلاص من السنة الأولى ، وفعلاً بدأ الشباب وعددهم ثلاث بالتجهيز للرحلة ... فأحضر الأول ثلاث كيلو لحم (مبهرات) للشواء ، والثاني أحضر دجاجتين (مبهرات ومنقوعات بخل قبل بيوم ) بالإضافة للبصل والبندورة ، أما الثالث فكان عليه الاراجيل والمقبلات والمكسرات والعصائر ...
وانطلقوا سيراً على الأقدام إلى الوادي.. وبعد أن اختاروا المكان أخذوا قسط من الراحة مع فنجان قهوة ..بعدها بدأت عملية الشواء والأكل ... والحمد لله لم يبقى شيء سالم على المائدة ، ثم نُصبت الاراجيل مع بريق شاي على الحطب والمكسرات ، والشبان الثلاث منبطحين على الأرض بعد أن ملئت بطونهم (فَلّلو المعدة) ...وجاء موعد العودة والشباب لا يستطيعون المسير من كثر الأكل والشرب وخاصة أن العودة كلها صعود (طلوع) ، فكانوا كلما ساروا عشرة أمتار يستريحوا عشرة دقائق ..فوجدوا راعي أغنام يرعى بالوادي ومعه حمار فما كان من الشباب إلا أن ذهبوا إليه واستأجروا الحمار كي يركبوا عليه بالعودة ، وفعلاً كان الراعي يُحَمّل كل شاب على الحمار ويطلع به إلى الأعلى ويعود لأخذ الشاب التالي حتى خرجوا من الوادي ، علما أن الراعي عمره فوق الخمسين لكنه صعد الجبل ثلاث مرات وهو يخرجهم ..
فهذا نموذج حي لبعض شباب الأيام الذي يقتلهم العجز والكسل (الرخاوه) من كل شيء إلا الأكل والشرب والسهر ، وما بعجبه أذا أمه طبخت عدس أو مجدرة أو أي طبخه من طبخات زمان لمرتبات ، ... أذهبوا إلى المطاعم وانظروا كيف يتفننون بالطلبات ( واحد بده وجبة شاورما سوبر مع تكثير بطاطا وثومه ، والثاني بطلب رغيف زنجر سوبر وفوقه شرحات شاورما ، والثالث بطلب رغيف ساندويتش عملاق مع كذا وكذا ....) وعندما يحتاجه أهله بأبسط الأعمال (مثل حمل سجاده ، أو شراء أغراض ، أو نكش حاكورة الدار) بعمل حاله مريض وحتى لو أشتغل بصيبه خلّجه ولوي عرق وبظل بارك بالفراش أسبوعين ... فلا نعرف ما قصة هذا المرض الذي تفشى بين معظم شباب الأيام (يعني بده خبز مخبوز ومي بالكوز..وآكل شارب من الهمّ هارب) وقال شو بقلك : نحن الشاب لنا الغدُ ، والله معظم هذا الجيل لازم يقول: نحن الشباب لنا الغداء ..