آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

نحن الشباب لنا الغد

{clean_title}
بعد أن أنهوا آخر امتحان لهم (الفاينل) بالجامعة اتفقوا للذهاب برحلة إلى وادي البلدة كنوع من الاحتفال بالخلاص من السنة الأولى ، وفعلاً بدأ الشباب وعددهم ثلاث بالتجهيز للرحلة ... فأحضر الأول ثلاث كيلو لحم (مبهرات) للشواء ، والثاني أحضر دجاجتين (مبهرات ومنقوعات بخل قبل بيوم ) بالإضافة للبصل والبندورة ، أما الثالث فكان عليه الاراجيل والمقبلات والمكسرات والعصائر ...
وانطلقوا سيراً على الأقدام إلى الوادي.. وبعد أن اختاروا المكان أخذوا قسط من الراحة مع فنجان قهوة ..بعدها بدأت عملية الشواء والأكل ... والحمد لله لم يبقى شيء سالم على المائدة ، ثم نُصبت الاراجيل مع بريق شاي على الحطب والمكسرات ، والشبان الثلاث منبطحين على الأرض بعد أن ملئت بطونهم (فَلّلو المعدة) ...وجاء موعد العودة والشباب لا يستطيعون المسير من كثر الأكل والشرب وخاصة أن العودة كلها صعود (طلوع) ، فكانوا كلما ساروا عشرة أمتار يستريحوا عشرة دقائق ..فوجدوا راعي أغنام يرعى بالوادي ومعه حمار فما كان من الشباب إلا أن ذهبوا إليه واستأجروا الحمار كي يركبوا عليه بالعودة ، وفعلاً كان الراعي يُحَمّل كل شاب على الحمار ويطلع به إلى الأعلى ويعود لأخذ الشاب التالي حتى خرجوا من الوادي ، علما أن الراعي عمره فوق الخمسين لكنه صعد الجبل ثلاث مرات وهو يخرجهم ..
فهذا نموذج حي لبعض شباب الأيام الذي يقتلهم العجز والكسل (الرخاوه) من كل شيء إلا الأكل والشرب والسهر ، وما بعجبه أذا أمه طبخت عدس أو مجدرة أو أي طبخه من طبخات زمان لمرتبات ، ... أذهبوا إلى المطاعم وانظروا كيف يتفننون بالطلبات ( واحد بده وجبة شاورما سوبر مع تكثير بطاطا وثومه ، والثاني بطلب رغيف زنجر سوبر وفوقه شرحات شاورما ، والثالث بطلب رغيف ساندويتش عملاق مع كذا وكذا ....) وعندما يحتاجه أهله بأبسط الأعمال (مثل حمل سجاده ، أو شراء أغراض ، أو نكش حاكورة الدار) بعمل حاله مريض وحتى لو أشتغل بصيبه خلّجه ولوي عرق وبظل بارك بالفراش أسبوعين ... فلا نعرف ما قصة هذا المرض الذي تفشى بين معظم شباب الأيام (يعني بده خبز مخبوز ومي بالكوز..وآكل شارب من الهمّ هارب) وقال شو بقلك : نحن الشاب لنا الغدُ ، والله معظم هذا الجيل لازم يقول: نحن الشباب لنا الغداء ..