آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

العديلة عند الموت .. اسبابها وعلاجها

{clean_title}
الموت هو المصيبة الكبرى التي تصيب الانسان, من خلال انقطاعه التام عن الحياة الدنيا وفنائه عنها تماماً لايبقى معه سوى عمله وما قدمه في سفر حياته الذي قضى, ولهذا قال ربنا الكريم في كتابه واصفاً الموت بالمصيبة ({فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ}),ونعت الموت بالمصيبة لما يراه الانسان في تلك اللحظة من صراع بين الحق والباطل, وما يقوم به الشيطان جاهداً نفسه على ان يجعل المحتضر يفارق الحياة وهو كافر, وهنا الانسان يستمد القوة من اعماله واتباعه في الحياة من قبل, فأذا كان الانسان عاصي ربه ومتبع المضلين والكافرين ومتخذ منهم عضدا فمن الطبيعي سيكون قلبه وفكره معهم لانهم اصحاب وجنود الشيطان في الارض, واذا كان متخذ من الصالحين والانبياء ومنهجهم مسير واتباع سيكونون له عضدا هنا لان منهجهم هو منهج الله ومن كان منهجه الله لايخاف عليه بل سينطق الشهادة واثقاً مما سيلقاه من جنان وخلود , وهذا الصراع هو العديلة ففيه يعدل الانسان عن الحق فيصبح في خانة الشيطان وجنوده واغرائه .
ففي كلام روحاني يطيب النفوس وينبهها لتلك المصيبة الآتية لامحالة قال الاستاذ المرجع الصرخي في بحثه الاخلاقي الموسوم (الرحيل إلى الآخرة)...
((عند الاحتضار وسكرات الموت من المتوقع جدًّا عدول الإنسان عن الحقّ، فتكون خاتمته وعاقبته سيئة، ومنشأ ذلك العديد من الأمور نذكر منها :
حبّ الدنيا : إذا تعلق الإنسان بالدنيا وزينتها وأحبَّ الأموال والأولاد والمناصب والأصحاب وغيرها واستولى على القلب بحيث يضعف حبّ الله تعالى ويضمحلّ أو ينمحي تمامًا ، ففي هذه الحالة إذا جاءت سكرات الموت اضمحلّ حبّ الله تعالى أكثر وأكثر حتى ينمحي؛ بل ربما يتحول إلى بغض ، لأنه يشعر في تلك اللحظات أنّ الله تعالى هو السبب في سلبه عن محبوبه وفراقه له ، فتُقبض روحه على هذه الحال ويُختم له بسوء العاقبة.))
واخيراً علينا اخوتي ان نستعد لذلك البلاء والامتحان لانه الفيصل اما في الجنة او النار, والاستعداد يكون مما نجمعه من زاد ومؤونة وهي البحث عن الحق اينما وجد اتباعه من خلال العقل والدليل الشرعي الاخلاقي وترك الهوى والشيطان وجنودهم من الانس, لنكون في امان وقوة لذلك الموقف الرهيب وهو العديلة عند الموت .