آخر الأخبار
  الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة   مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة   مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم   الشيخ فواز عناد الفايز يزور مكاتب وكالة جراءة نيوز   الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش   إعلان وتوضيح صادر عن "المواصفات والمقاييس" بخصوص إدخال المركبات الكهربائية للمملكة   بعد تخفيض المخصصات .. هل سيطرء تغيير على دعم أسطوانة الغاز والخبز؟ وزير المالية يجيب ..   تحذير صادر عن "السفارة الامريكية" للأردنيين الراغبين بالحصول على "تأشيرة جديدة"   لتعزيز كفاءة قطاع الكهرباء .. "البنك الدولي" يصرف 150 مليون دولار للأردن   بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين .. رابط   نائب أردنية تسأل عن الشركة المصنعة لعدادات العقبة   الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن   الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف   تفاصيل حالة الطقس حتى الخميس .. وتحذيرات هامة   هل هناك إحتمالية لتساقط الثلوج في الاردن بموعد قريب؟ "الارصاد" توضح ..   الحكومة تنشر أسماء من فقدوا وظائفهم الحكومي بوزارتي التربية والتعليم والصحة - أسماء   الكشف عن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم منذ بداية العام   أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية   الأردن.. الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة   الحنيطي يكرم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة

اقتصاد الظل يغذي التهرب الضريبي

{clean_title}
يسميه الاقتصاديون الاقتصاد الخفي (Underground) أو الاقتصاد الرمادي (Gray Economy)، وخطورة هذا الاقتصاد انه لا يخضع للرقابة الرسمية - رغم استفادته من الخدمات التي تقدمها الدولة - ولا تدخل حساباته في الناتج الاجمالي المحلي، مما يجعل هذا الاقتصاد سببا مهما من اسباب التهرب الضريبي وعدم دفع الرسوم، بالإضافة إلى ايجاد خلل في المنافسة نتيجة تباين الكلف في السوق، وعدم تساوي الفرص للمنتجات المتشابهة، عدا عن احتمالية توظيفه في الجريمة أو الانشطة المخالفة لاحكام القوانين النافذة.
ورغم ايجابياته المحدودة في توفير العمل للافراد غير أن انتشار اقتصاد الظل يؤدي إلى خلق ظروف عمل غير لائقة للمواطنين الأردنيين ويسبب فوات المنفعة على الدولة نتيجة عدم الاستفادة من العوائد الضريبية والرسوم من الأعمال المصنفة ضمن هذا الاقتصاد.
تعود أسباب انتشار اقتصاد الظل إلى ارتفاع نسبة البطالة، وضعف تنظيم سوق وشروط العمل، وانتشار العمالة غير الأردنية المخالفة لتصريح العمل، وعدم شمول العاملين فيه بمظلة الضمان الاجتماعي الذي يوثق بيئة الأعمال ويعطي مؤشرا حول استمرار عملها وحجمه، ومن مميزات أعمال الظل أن كثيرا منها يرتكز على العمل العائلي ( Family Business)، ومن أمثلة ذلك تجارة المواد المقلدة والمهربة ومقاولات الباطن وبعض الاطباء والمهنيين والتكسي غير المرخص، والعمل بعد العمل الأساسي، والتجارة في البورصات الاجنبية.
يعزز هذا الاقتصاد غير الرسمي وجود سوق سوداء للمواد المهربة من العقبة والمناطق التنموية كالدخان والقهوة والمكسرات... الخ، بالاضافة الى بيروقراطية الإجراءات الحكومية التي يحاول بعض العاملين في هذا الاقتصاد تجاوزها من خلال التحايل على الرقابة الرسمية وعدم عدالة الانظمة الضريبية.
يصعب تقدير حجم سوق الظل وكلفته في الأردن لعدم وجود دراسات واقعية ومحدثة، حيث قدرت دراسة اعدها برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) حجم العمالة غير الرسمية العام 2010 بحوالي 488 الف عامل يشكلون ما نسبته 26 % من مجموع القوة العاملة في المملكة، تعمل النسبة الكبيرة منهم في تجارة التجزئة ثم التصنيع فالنقل يليها الانشاءات.
كما خلصت الدراسة إلى أن حجم اقتصاد الظل يصل إلى 10 % من الناتج الاجمالي المحلي، بينما صرح المجلس الاقتصادي والاجتماعي العام 2012 عن ارقام أكبر بكثير دون تحديد منهجية علمية لذلك، وفي كل الاحوال فان الاهتمام بتنظيم هذا الاقتصاد متطلب جدي وحقيق بالاهتمام.
وكان المفروض من دائرة الاحصاءات العامة التي اجرت التعداد السكاني الاخير أن تزودنا بتقديراتها حول حجم هذا الاقتصاد، وبالتالي تقدير القيمة الفائتة من الضرائب كنتيجة لوجود اقتصاد الظل.
المطلوب من الحكومة ان تضع منهجية وطنية للتعامل مع اقتصاد الظل وفق دراسات واقعية، ثم العمل على الحد من انتشار هذه الظاهرة ما يعني تقليل التهرب الضريبي وزيادة الإيرادات الضريبية.