ظاهرة التدخين المتزامنة مع الفقر
نحو مستقبل أفضل بعيدا عن هذه الظاهرة التي تعد نموذجا تدميريا وليست حضاريا .
نشكو من المرض وهو من ايدينا، ونشكو من الفقر بسبب نقص أموال جيوبنا ، مدركين ان هذا الشيء هو من اوحى فينا ، لنتكلم عما أدى إلى إعاقة صحة الكثير من البشر التي كرمها الله عز وجل وخلقها بأسمى صورها عن سائر المخلوقات في الارض .
أضع النقاط فوق الحروف من أجل أن أتكلم عن ظاهرة مستهان بها من بعض الذين يسمون أنفسهم بالعقلاء ،عندما تنوي ان تضع سيجارة في فمك سوف تقوم أولا" بإخراجها من علبة السجائر ،اذا لاحظت عبارة الارشاد والنصيحة المكتوبة على علبة السجائر "التدخين يسبب الأمراض والموت المبكر" ، هذه بحد ذاتها كفيلة إلى تركه وإعادة صحتك كما كانت ،
ومعالجة فقرك كيف ؟
عندما تشتري علبة سجائر بتكرار مرتين في اليوم وسعر العلبة الواحدة حسب مزاج المدخن من ناحية نوعه الذي يكمل في سعره ،ومثال على بعض معظم الأسعار لو فرضنا تقريبا" علبة مارلبورو الواحدة سعرها دينار ونصف ، عملية حسابية بسيطة في تكرار علبة مارلبورو مرتين في اليوم :
دينار ونصف +دينار ونصف =ثلاثة دنانير
اذن ثلاثة دنانير *ثلاثون يوما" =تسعون دينار في الشهر الواحد .
تسعون دينار كفيلة في سداد فاتورة الكهرباء والمياه ،نشكو من فقرنا والعيب فينا ، من عقولنا التي لا تدرك نعمة الله عز وجل من حيث تركه يساوي الصحة بأكملها و رأس مال متوفر لدى الشخص ليشتري ما يشاء ،ويعد هذا العبء من العلاقات الطردية التي تربط ما بين التدخين والفقر ، فكلما زاد المدخن من عدد علب السجائر كلما زاد فقره .