قال مدير عام دائرة الآثار العامة د.منذر الجمحاوي إن "الدائرة لن تستملك المدفن الأثري في منطقة الجوفة وذلك بعد توصيات اللجنة المختصة التي أرسلتها الدائرة للمكان".
وأكد الجمحاوي أن من الاسباب الرئيسية لعدم استملاك القطعة هي عدم وجود مخصصات كافية لدى الدائرة لاستملاك الارض.
وبين الجمحاوي في تصريح أن الدائرة أرسلت لجنة مختصة لمكان المدفن الأثري لغايات الوقوف على امكانية استملاك الأرض التي تبلغ مساحتها 600 متر مربع والتي يوجد عليها المدفن الاثري في منطقة الجوفة وخرجت اللجنة بتوصيات بعدم استملاك الارض.
يذكر أن المدفن الأثري المكتشف في منطقة الجوفة هو عبارة عن 18 قبرا أثريا ترجع الى العصر الروماني اضافة الى زخارف منحوتة بالصخر، و3 أقواس ، واكتشف في المكان ايضا أوانٍ فخارية وزجاجية، كانت تستخدم في طقوس الدفن لدى الرومان، وفقا لتقرير الذي خرجت به دائرة الاثار العامة عن مكتشفات المكان.
وأضاف الجمحاوي أن الدائرة عملت على توثيق المدفن من خلال استخدام احدث التقنيات الليزرية ثلاثية الابعاد.
وكانت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب قالت سابقا إنه "تم اكتشاف أحد المدافن التي تعود للعصر الروماني في جبل الجوفة عندما قامت أمانة عمان بتنظيف جزء من الانقاض التي تخص أحد المباني المنهارة قبل عدة أسابيع".
وأضافت الوزيرة أن دائرة الآثار العامة كشفت على الموقع فور إبلاغها بالأمر حيث توجهت الكوادر الفنية لتقييم هذا الكهف الذي تبين أنه "عبارة عن مغارة منحوتة بالصخر بشكل مستطيل يبلغ طوله 9 أمتار وعرضه حوالي 4 أمتار ويضم خمسة قبور عبارة عن توابيت حجرية منحوتة داخل واجهات الكهف.
وبحسب بيان صادر عن وزارة السياحة فإن "هذه التوابيت يعلوها قوس منحوت بالزخارف الرومانية المعروفة بالقرن الأول والثاني للميلاد وأن هذا الكهف يمثل نوعا من أنواع الطرق المعروفة للدفن في تلك الحقبة حيث كانت العائلات تقوم بنحت مدافنها الخاصة بها داخل الصخر وتقوم بزخرفة هذه المدافن حسب إمكانياتها الاجتماعية والمادية".
وبينت عناب أن وزارة السياحة والآثار ومن خلال دائرة الآثار العامة ومديرية أثار العاصمة ستقوم باجراء التنقيبات الأثرية واعمال التوثيق والدراسات اللازمة وجمع الكسر الفخارية والبقايا العظمية للوقوف على اهمية هذا الكهف وقيمته الاثرية.