بدران :السعودية تحتل المرتبة الاولى في تجارة الاردن
اشادت رئيسة جمعية الاعمال الاردنية الافريقية ريم بدران، بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربط الاردن والسعودية، والتي رسخ دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ما كان له الاثر الكبير بدعم مسيرة المملكة التنموية.
وقالت بدران العضو كذلك بمجلس الاعمال الاردني السعودي المشترك، ان السوق السعودية تحتل المرتبة الاولى في تجارة الاردن وتستحوذ على 21 بالمئة من التجارة الخارجية للمملكة، فيما مكنت المساعدات الاقتصادية السعودية الاردن من مواجهة التحديات وتنفيذ المشاريع التنموية بمختلف القطاعات وتوفير فرص العمل.
واضافت بدران في تصريح صحافي اليوم الاثنين بمناسبة الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للمملكة، ان السعودية تعد من اكبر الدول التي تملك استثمارات في الاردن، حيث يبلغ حجم الاستثمارات المشتركة نحو 14 مليار دولار تتضمن 850 مشروعاُ استثماريا وصناعيا وخدميا.
وأكدت أهمية دور القطاع الخاص في البلدين من خلال مجلس الاعمال الاردني السعودي المشترك في اخذ زمام المبادرة والعمل والتعاون لتأسيس علاقات اقتصادية تأخذ في الحسبان تحقيق المصالح العليا للشعبين الشقيقين.
واضافت ان هذا يتطلب معالجة الكثير من العقبات التي ما زالت تواجه حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يميل لصالح الجانب السعودي بالرغم ان الاردن يملك العديد من المنتجات والسلع ذات المواصفات والجودة والتنافسية العالية وتلبي احتياجات السوق السعودية.
ودعت اصحاب الاعمال والمستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة حاليا بالأردن بالعديد من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والحوافز والمزايا المقدمة يعززها الامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة بالرغم من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها دول الجوار.
واشارت الى أهمية انشاء الصندوق الاستثماري الأردني السعودي في تعزيز العلاقات بين البلدين، ودوره في تقديم التسهيلات المالية للمشروعات الأردنية التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة، وفتح المجال لجذب مستثمرين مهتمين بالاستثمار في الأردن.
واشارت كذلك الى دور الصندوق في رسم العلاقة الاستثمارية مع المملكة العربية السعودية وجذب الاستثمارات إلى المملكة، خاصة في مجال المشاريع الكبرى مثل شبكة السكك الحديد الوطنية، والربط الكهربائي مع السعودية، وأنبوب نقل النفط الخام والمشتقات النفطية إلى موقع مصفاة البترول ومواقع الاستهلاك والتخزين وكذلك تطوير المشاريع وبالتالي توفير وظائف للأردنيين والاسهام في التخفيف من حدة نسب البطالة والفقر في المملكة جراء الاعباء التي تتحملها وما تزال.
واكدت ان العلاقة التاريخية المتميزة بين قيادتي البلدين انعكست بشكل ايجابي على مختلف المجالات، مبينة ان الاستثمارات السعودية التي قامت في المملكة حققت خلال السنوات الماضية نموا كبيرا وعوائد على الاستثمار كما اعطت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال توفيرها فرص عمل للأردنيين وتعزيز التبادل التجاري.
وتقدمت بدران بالشكر للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه الى الاردن عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، وعلى الدور والجهود المستمرة الذي تلعبه لإقرار الدعم الذي تم تقديمه من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة خمسة مليارات دولار لتمويل المشاريع التنموية، حيث تساهم المملكة العربية السعودية بمبلغ 25ر1 مليار دولار، بالإضافة الى منحة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بإعادة انشاء الطريق الدولي الازرق- العمري – الحدود السعودية بكلفة 120 مليون دولار.
واشادت بالجهود التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية في إدارته لمساهمة المملكة العربية السعودية في إطار المنحة الخليجية المقدمة للأردن، والمرونة التي تتمتع بها إدارته لتسهيل الاستفادة القصوى من هذه المنحة للمشاريع الرأسمالية ذات الاولوية، والتي عملت على تمكين الاردن من مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يواجها ومكنته ايضا من الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية ذات الاثر الايجابي على الاقتصاد الوطني وتقديم الخدمات المتقدمة للمواطنين.
وأكدت أن المساعدات السعودية الخيرة وخاصة من خلال الصندوق السعودي للتنمية جاءت تجسيداً للأواصر المتميزة بين البلدين الشقيقين وترجمة حقيقية لحرص القيادة السعودية الحكيمة على الاسهام في رفد مسيرة التنمية في الاردن، من خلال المساهمة في المنحة التي اقرها قادة دول مجلس التعاون.
وحسب بدران، فقد بلغت قيمة الاتفاقيات والبرامج التي تم اعتمادها مع الصندوق لتمويل المشاريع التنموية ذات الاولوية من هذه المنحة 154ر1 مليار دولار للأعوام 2012-2016 من اجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم العالي والبنية التحتية والمياه والصرف الصحي والطرق وسكك الحديد، بالإضافة الى مساعدة الاردن في مواجهة التحديات في ظل استقباله اكثر من 4ر1 مليون لاجئ سوري.
وعبرت عن تقديرها للمواقف السعودية الاخوية تجاه الاردن ودورها البناء في دعم المساعي الاردنية التنموية، مؤكدة ان العلاقات الثنائية التاريخية الراسخة والمتينة وصلت بالبلدين الى اعلى مستويات التوافق السياسي والاقتصادي بفضل التوجيهات السامية والمتابعة الدائمة والمستمرة من لدن قيادتي البلدين.