جراءة نيوز - عمان : عبر عدد من أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومتضامنون معهم، عن سخطهم من موقف الحكومة اتجاه قضية الاسرى. وشنوا هجوما على "وادي عربة" وعدم جدوى المعاهدة في تحرير الأسرى.
وتحدث عدد من المضربين عن الطعام من ذوي الأسرى والمتضامنين معهم في الخيمة التضامنية التي نصبت أمام مجمع النقابات المهنية، حيث قال والد الاسير مرعي ابو سعيدة "ابني محكوم 11 مؤبدا منذ آب (أغسطس) 2004، ودخل في الاضراب عن الطعام يومه الـ 22 مع ثلاثة آلاف اسير".
وتابع "لقد قابلت وزير الخارجية انا واهالي الاسرى في 24 نيسان (إبريل) الماضي وطلبنا تشكيل لجنة طبية للاطمئنان على ابني وقد تعرض لمحاولة اغتيال في السجن هو ورفيقة حمزة الدباس".
وأضاف "سبق أن قابلنا الحكومة وكل المنظمات الحقوقية ولم يستجب لنا أحد"، معربا عن شكره للإعلام قائلا: "لقد كانت قضية اسرانا منسية حتى جاء الاعلام زمن الربيع العربي وأظهرها بعد أن كانت طي النسيان".
من جهته قال غالب البرغوثي والد الأسير الأردني عبدالله البرغوثي "ابني المسجون في الانفرادي منذ اعتقاله، دخل يومه 27 في الاضراب عن الطعام وحتى الآن ما في جهة حكومية او دولية او حقوق دولية متفاعلة مع قضية الأسرى، حتى أن الإعلام الرسمي لم يشارك في فعاليتنا".
ووصف هذا التغييب بأنه "يعبر عن صمت رسمي وتواطؤ مع الاحتلال الصهيوني"، موجها الشكر لمجمع النقابات والحراكات الشعبية "نشكر النقابات لتوفيرها خيمة الإضراب فضلا عن تضامن الحراكات والاحزاب المتضامنة مع قضية الأسرى"، مستنكرا موقف الحكومة "التي منعتنا من اقامة خيمة اعتصام قبالة اي مؤسسة حكومية".
أما الحاجة ام اكرم فقالت إن ابنها الأسير منذ 11 عاما في سجن ريمون يعاني من امراض جلدية انتقلت له من المعتقل وضعف في القلب من جراء العزل الانفرادي .
كما وجه رسالة أخرى للنظام اتهمه فيها "لا ننسى الأسرى الذين سحبت منهم الجنسية بعد أسرهم مثل الأسير ثائر الحلاحلة وشقيقه الاكبر الاسير ايضا"، عازيا ذلك "لمحالة النظام التنصل من واجبه، وعدم تحرير الاسرى".
في حين ذهب ميسرة عرعراوي بتوجيه نفس الاتهام الى النظام بسحب جنسية الاسرى قائلا "عار على حكومة وادي عربة سحب جنسية الاسرى للتهرب من الوجب الوطني في الدفاع عن الاسرى"، ثم وجه رسالة الى الاسرى "نحن معكم وإما ان نعيش كراما او نموت شهداء وكان الله معكم".
من جهته أكد خير الدين الجابري، المضرب عن الطعام تضامنا مع الاسرى، "ان رسالة اضرابنا ضغط على حكومة الاردن صاحبة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني لدعوتها للوقوف امام مسؤوليتها حيال الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام ولتأمين زيارة لهم"، أما الرسالة الثانية فهي موجهة للعواصم العربية "علّ هذه الفعالية تتكرر وتجد صدى عربيا لتصبح حالة تضامنية عربية شاملة اتجاه الاسرى".