العلاقة الجنسية في نطاق الزواج الشرعي والقانوني هي نعمة ربانية حبى الله بها الذكر والأنثى، بحيث يعيشان المتعة الجسدية، ولكن وفق الشريعة وحسب ما تقتضيه سنة الله في الكون، والرسول عليه الصلاة والسلام حث على الزواج في أحاديثه وتوجيهاته لصحابته وأتباعه من بعده، وجعل الله أجرًا للزوجين على هذه العلاقة.
ولكن ما هي الآداب التي أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بها عند الجماع بين الزوجين؟
(1) قبل الجماع يجب أن يقرأ الزوجان دعاء يبارك لهما علاقتهما وهو: "باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا".
(2) الاغتسال قبل الجماع وبعد الجماع.
(3) أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالنظافة، وأن يظهر كلا الزوجين ما يحبه الآخر منه.
(4) تبدأ العلاقة الجنسية بالمداعبة والملاطفة والقبلات والحب؛ لأن هذه العلاقة أساسها الحب والود فلا يتم الاستعجال فيها، ويشير الرسول بقوله: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام".
(5) التكتم على العلاقة، فحتى لو كان الزواج أمرًا شرعيًا ومباحًا، فلا يجوز للرجل أن يكاشف أصدقاءه ومعارفه وأقاربه بنية مجامعة زوجته، فهذه المسألة يجب أن تحاط بالسرية والتكتم؛ أدبًا مع الله ثم أدبًا مع بعضهم البعض.
(6) كل جسد امرأتك حلال بالنسبة لك، إلا ما أوصى الله سبحانه وتعالى بتركه، وهو الدبر، فهذا حرام شرعًا لقوله عليه الصلاة والسلام: "لاينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها".
(7) أثناء دورة المرأة الشهرية، يحرم أن يقوم الرجل بمجامعة زوجته، لكن لا يجوز أيضًا هجرها تمامًا، بل على العكس يجب عليه أن يستغل هذه الفترة لمغازلتها، لتشويقها، لاحتضانها، فكان الرسول عليه السلام يقبل زوجاته أثناء الحيض ويداعبهن.