أرتقي لأني أردني ....الرسالة والمعنى الهادف
أرتقي لأني أردني ....الرسالة والمعنى الهادف
قيل قديما ما يعبر عن احترام الفرد هو ما يعبر عن رقي المجتمع , وظل رقي المجتمع هو الهاجس الوحيد الذي تضع له المجتمعات الإمكانيات عبر تسخير ما هو متاح إيمانا بما يدره على المستوى البعيد من منطلقات معنوية يحتاجها اي مجتمع .
في الفترة الاخيرة نجحت بعض المبادرات التي انتهجت طريقا منظما في التنسيق والوقت والهدف و الفاعلية في الرسالة , وربما الحملة السابقة والتي عرفت ب "لا تقتلي فرحتك " كانت منها والتي تعد مثالا ناجحا في التخطيط والتنفيذ , فكثيرا ما نسمع عن حملات ولكن طريقة تفعيل الحملة والإستراتيجية التي تعمل بها الحملة ومقدار ما تقدمه هو الفيصل والوحيد في التقييم , ومن هذه المحاور كانت مبادرة "أرتقي لأني أردني" والتي وأطلقها مدير الأمن العام عبر أثير إذاعة امن اف ام .
مبادرة أرتقي لأني أردني مبادرة تحمل سمات النبل فالرقي هنا من منطلق المواطنة الصالحة وتفعيل دور المواطن للمحافظة على المكتسبات الوطنية وعلى الالتزام بالقوانين ليست فقط المنصوص عليها بورقة بل بقوانين الإنسانية والتي ترتقي بالمواطن من أساسيات اختيارية , فالقانون يلزم بالقيام بالوظيفة والعمل على أكمل وجه ولكن ربما لا يوجد نص يلزم باحترام الوقت لأنه هاجس داخلي يجب أن ينطلق من الشخص نفسه.
فالحملة جديدة في مضمونها وفكرها في احترام الأنظمة والسلوك ونبذ العنف والتطرق إلى كل معاني الجملية التي تفتخر فيها المجتمعات.
حينما ننتقد مجتمعا أو نمدح أخر فإننا نقول أنظر كيف يتعاملون "يحترمون الأنظمة والقوانين" وطالما سمعنا كيف تتسابق المجتمعات والدول إلى احترام من يحافظ على النظافة أو يتعارض مع أفكار من لا يسأل عن رمي الأوراق وخصوصا في منطقة تسير عليها المركبات , أو في اختيار السلوك الصائب أثناء القيادة أو نبذ العنف والتطرف فالرقي في الحملة هي اسم على مسمى لأن الحملة راقيه بعنوانها .
كانت سباقه مديرية الأمن العام حينما اطلت كتلك المبادرة عبر أثير إذاعة امن اف ام إلى مثل هذه الحملات الناجحة والتي لا تطلق بقدر ما تتابع ميدانيا وإعلاميا وتنسيقا , وهو بالتالي ما يعد نجاحا بحد ذاته فكلمة ارتقي هي حالة من الهواجس التي تعطي نموذجا ناجحا في الاحترام والقيم العالية في أسمى أوجهها.