آخر الأخبار
  احمد الشرع: هيكلة جديدة للجيش السوري خلال أيام .. وما لا يقل عن نصف المواطنين السوريين يعيشون حالياً في الخارج   توضيح حول تعديل اسعار خدمات الاتصالات في الأردن   حسّان: الأردنيون المسيحيون والمسلمون يجسدون معاني المودة والتعاضد والتكافل   وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس   أحمد الشرع: وجود مليشيات بسوريا كان "عامل قلق" لكل دول المنطقة، وأنقذنا المنطقة من حرب عالمية ثالثة   العيسوي يلتقي أبناء عشيرة المهيدات وشباب عشائر التعامرة   هؤلاء مستثنون من قرار الحد الأدنى للأجور   هل يوجد في الأردن "أرز" مصنع من البلاستيك؟ الغذاء والدواء توضح ..   إرتفاع متوقع خلال الشهر القادم بأسعار "المحروقات" في الاردن   قرار صادر عن "مدير عام الجمارك" حول دوام موظفي مركز جمرك المنطقة الحرة في الزرقاء   هام من "وزارة الاوقاف" للمسجلين لأداء فريضة الحج   الأردنيان "جو حطاب وأبن حتوته" يلتقيان بالشرع   المملكة على موعد مع تساقط الثلوج في هذا الموعد   وزير الأوقاف يكشف عن موعد إعلان أسماء الحجاج الذين انطبقت عليهم الشروط لأداء فريضة الحج   البنك الأردني الكويتي يوقع اتفاقية تفاهم مع غرفة صناعة الأردن لإنشاء المركز الوطني للطاقة والاستدامة البيئية في الصناعة   مكافحة الفساد: إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024   الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية 2025   “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل - (أسماء)   غرامة من (5 إلى 15) دينارًا للمدخن في حرم الجامعات الأردنية - تفاصيل   كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة

بالصور.. طبيب يجري لنفسه عملية "الزائدة الدودية"

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 أجرى جراح روسي عملية جراحية لنفسه لاستئصال الزائدة الدودية، بحسب تقرير مطول نشرته صحيفة "ديلي ميل".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن ليونيد إيفانوفيتش روجوزوف كان ضمن فريق من المستكشفين في قاعدة في القارة القطبية الجنوبية في رحلة بدأوها يوم 5 نوفمبر 1960 على متن سفينة.

أثناء الرحلة التي ستستغرق عاما، قبل العودة، أحس الجراح، البالغ من العمر 27 عاما وهو من مدينة لينينجراد، بألم حاد في البطن.

وقد بنى الجراح ورفاقه الـ11 محطة قطبية وكانوا ينتظرون مرور فصل الشتاء للعودة إلى بلدهم.

لكن في 29 ابريل 1961، كتب الجراح في مذكراته "يبدو أنني أعاني من الزائدة الدودية"، مضيفا "لكنني أحافظ على هدوئي بل وأبتسم. فلماذا أخيف زملائي؟ ومن سيساعدني؟".

لاحقا، بدأ المرض يزيد وأحس بالضعف والغثيان، وشعر بحرقة الألم في الجزء العلوي من بطنه.

وأدرك الجراح، البالغ من العمر 27 عاما، أنه لكي يعيش يحتاج لعملية جراحية أو أن الزائدة الدودية قد تنفجر وهو ما سيؤدي إلى وفاته.

 

doc1.jpg

لكن السفر بطائرة كان مستحيلا بسبب العواصف الثلجية القوية ولن يستطيع تحمل رحلة العودة إلى روسيا عبر السفينة، كما أنه واجه مشكلة أخرى: فهو الطبيب الوحيد في المحطة القطبية التي بنيت حديثا.

لذا، يتعين عليه أن يقوم بما لم يتخيله أي جراح وهو يجري عملية جراحية لنفسه.

وتقول الصحيفة إن تفاصيل هذه القصة نشرها فلاديسلاف وهو ابن الطبيب البطل في مجلة "بريتيش مديكال جورنال".

ويعتقد أن هذه العملية هي أول عملية يجريها طبيب لنفسه خارج مستشفى دون مساعدة عمال آخرين أو إمكانية المساعدة من الخارج.

في اليوم التالي لإصابته أي في يوم 30 أبريل، لم يعد باستطاعة الطبيب تحمل الأعراض وأدرك أن عليه أن يتصرف.

بدأ الجراح بتحضير العملية بمساعدة بقية زملائه حيث طلب منهم إخراج كل محتويات الغرفة باستثناء السرير وطاولتين ومصباح.

وقد وجه زملاءه لإعطائه الأدوات الجراحية ووضع المصباح والإمساك بالمرآة بحيث يرى ما كان يقوم به.

وطلب من فريق آخر أن يبقى في حالة انتظار للاحتياط في حال أصيب الفريق الأول بالغثيان.

وعلم فريقه كيف يحقنونه بالمخدر الذي حضره وكيف يقومون بتهوية اصطناعية في حال فقدانه للوعي.

ثم أعطى للفريق سائلا لتعقيم أيديهم وأمرهم بوضع قفازات عليها.

في الثانية صباح، حقن بطنه بمحلول للتخدير الموضعي وهو مهدئ الألم الوحيد الذي استخدمه طوال العملية.

doc2.jpg

بعد 15 دقيقة، قام بفتحة من 10 إلى 12 سنتمترا وبدأ العملية الجراحية.

ظل روجوزوف هادئا وكان العرق يتصبب على جبينه وكان يسأل زملاءه في الفريق الذين أصيبوا بالدوار وكانوا قريبا من الإغماء.

بعد 40 دقيقة، أحس بالإعياء والدوار فاحتاج للاستراحة، لكنه تمكن أخيرا من استئصال الزائدة الدودية وقام بخياطة الجرح.

بسبب حرصه على النظافة، فقد علم زملاءه كيف ينظفون الأدوات ويحتفظون بها بعيدا ولم يتناول قرصا يساعده على النوم بعد أن انتهى كل شيء.

بعد أربعة أيام من تناول المضادات الحيوية، استعاد صحته وفي اليوم الخامس، كانت درجة حرارته عادية، وبعد أسبوع واحد، أزال غرز الخياطة بنفسه.

وبعد أسبوعين فقط، عاد إلى مزاورة واجباته العادية التي كان يقوم بها في المحطة.

بعد أكثر من سنة، غادر الفريق القارة القطبية، وفي يوم 29 مايو، وصلوا إلى ميناء مدينة لينينجراد.

ورفض روجوزوف تحويل قصته إلى بطولة والتكريم بالأوسمة، وفضل التكتم عليها. ونقل عنه أنه كان يقول عندما يسأل عن هذه القصة "إنه عمل مثل أي عمل آخر وحياة مثل أي حياة أخرى".