جراءة نيوز - اخبار الاردن -
من ذا الذي يكافئ حنان الأم ورحمتها ، بل من ذا الذي يملك في الدنيا مثل قلبها ، هي التي تشقى ليرتاح أبنائها ، وتمنح ليأخذوا ، هي الحنان الذي لا مثيل له في الدنيا .
فهي ترضى بأن تتعرض لكل السوء والمكاره على أن يمس ابنها بأذى حفظ الله لنا أمهاتنا وأدامهم كنزاً في حياتنا ورزقهم الصحة والعافية وجمعنا بهم في جنته .
كانت أمي تعطيني نصيبها ..
وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي ، كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنا لست جائعة .
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك .
يا ولدي .. أنا لست مرهقة .
يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..ثم رفضت الزواج بعد وفاة والدي ، قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب ..
ولما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه .
قائلة : يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني .. ولما تحسنت الظروف اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ،
ولكنها لم تحب أن تضايقني..
وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ... كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان
.. فذهبت إلى زيارتها وأنا أبكى ... فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...!!!!!