بكي الشعب مولاي

 أنا وغيري يعرف ان البطانة الصالحة هي من تقدم رأيها السديد لجلالة الملك المعظم بكل نقاء وصفاء لان الرسول صل الله عليه وسلم قال(المستشار مؤتمن) إذا هذا هوا لدليل الواضح والطريق السوي الصحيح للبطانة الناصحة المطلوبة ، التي لاتنافق ولاتداهن ولا تجامل ولاترائي، وتوصل وتنقل الأمر لجلالته بكل واقعيه ومنطقيه ,توصل مطالب وهموم وقضايا الشعب دون الانحياز إلى مصلحة والانقياد لمتنفذ أو متأثر بإيحاء الآخرين، ليقولوا لنا بالتالي (هكذا يريد جلالته) تقولا وادعاءا وتسترا وتخفيه.

سيدي ومولاي اليوم سمعت برنامج قوك يااردن الذي يقدمه الإعلامي الأردني الوطني الأقرب إلي قلوب الشعب الأستاذ محمود الحويان واستمعت لسيدة تبكي بمرارة جوعا وفقرا وذله، أمام ارتفاع الأسعار وغلاء الماء والكهرباء والغذاء والدواء وتسأل أين سنذهب و لمن نلتجئ بعد الله.

ومواطن أردني مخلص آخر يشكو من قرارات دولة النسور المتلاحقة علي رأس وانف الشعب بالضربة القاضية كملاكم أوحد في الساحة ،لا احد يرده أو يصده ،وقد اعتلي الحلبة بتحدي أي ملاكم ،ضاربا عرض الحائط بصيحات الشعب، وتوجيهات جلالتك بالعون والرفق بالمواطنين، وتقديم كل المساعدة لهم ودون تأخير.

لكن لتعلم يا صاحب الجلاله حفظك الله صار عند الشعب الأردني هاجسين أولها الاعتقاد بأن دولة النسور يعمل ضد جلالة الملك المعظم باستفزازه اليومي للشعب الصبور المنتمي لقيادته ليخرج بعدها عن طوره ويثور لا سمح الله جائعا عاريا ظمأنا مهدودا مكدود.

أو انه قد سري بين الناس إشاعات خفيه وظاهره ، ان ما يجري هذا وكله هو بمعرفة وإدراك وموافقة الملك ،وهذا أيضا ليس بمعقول ولا مقبول من أي كان، لان جلالتكم كما عرفكم الشعب ،الاحرص والأقدر علي حل ومتابعة ورعاية همومه بأستمرارليل نهار، والسعي لحفظ كرامته وتأمين عيشه ،من خلال توجيهاتك ومتابعاتك وزياراتك لكل خيمة في البادية أو بيت آيل للسقوط في قرية ومخيم، إذن ما لحل وما لسبيل لإنقاذ الشعب من بين فكي كماشة الحكومة وضنك العيش.

نحن الكتاب الالكترونيين المخلصين لوطننا وقيادتنا ولرسالتنا الصحفية ألمقدسه ،علينا ان نكون السنة حق وعيون مراقبة ومتابعه ،نتحسس نبض الشعب وننقله بكل غيرة وطنيه وحيادية وصدق، لتستمر المسيرة نحو الإصلاح الذي تسعي إليه جلالتكم نحو أردن اقوي وأفضل وأكمل.