لو ان انظمة حكمنا منتخبه واقتدت بالخلفاء الراشدين

لو ان انظمة حكمنا منتخبه واقتدت بالخلفاء الراشدين لو كان ذلك لوفرنا الكثير من الدماء التي تسيل في مصر والعراق وسوريا وفلسطين ولاصبحنا شامه بين الامم تحترمنا وتقدرنا ولاصبحنا قوه سياسة واقتصادية وعسكرية كبرى يحسب لها الف حساب ولاصبح لنا كلمه في ملفات هذا العالم المتشعبة ولاصبح قرارنا من رأسنا وأصبحنا نأكل من ضرب فأسنا ولا يمن علينا احد بأي حبة قمح او برميل كاز ولكان لنا حق النقض الفيتو في مجلس الامن ولحررنا قدسنا من عصابات الصهاينة المجرمين ولا جبرنا ايران الفارسيه على البقاء في جحورها وسراديبها المظلمة .

لا يوجد نص شرعي لا في القران الكريم ولا في السنه المطهره ان يتم اختيار من يتولى المسؤولية بالتعيين وخير من يطبق النصوص الشرعية على الارض الرسول صلى الله علية وسلم حيث انه علية الصلاة والسلام لما دنى قرب رحيله الى الرفيق الأعلى لم يعين احد من الصحابة الكرام وهذا خير دليل منه علية السلام ان الامة هي من تختار من يدير شؤونها بناء على ايات كثيرة منها . {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} و {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} قد يقول قائل لماذا كان الحكم وراثي في الخلافة العباسية والأموية والعثمانية ؟

نقول هذا الخطأ لا يحسب على الاسلام ففلسفة الاسلام واضحة جدا في اختيار من يتولى الشأن العام وإنما يحسب على من عملوا به وأمرهم الى الله عزا وجل على الرغم من ان هذه الدول كانت تذود عن بيضة الاسلام وكان للإسلام في عهده صولات وجولات ضد اعداء الاسلام وفتحت في عهدها كثير من البلدان ونشرت الاسلام فيها وعلى كل حال لا تعتبر هذه الدول نموذج في تداول السلطة بل ان النموذج الذهبي الذي يجب ان يقتدى به في تداول السلطة هو عصر الخلافة الراشدة الذهبي حيث تم اختيار جميع الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وعن جميع الصحابه الكرام بالشورى ..

ويكفي ان نذكر كيف تم اختيار الخليفة الراشد الثالث عثمان ابن عفان رضي الله عنه فلما طعن الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من قبل ابو لؤلؤة المجوسي بقي عمر رضي الله عنه على قيد الحياة لمدة ثلاث ايام وخلال هذه المدة اختار رضي الله عنة ستة من الصحابة ليكون من ينهم خليفة للمسلمين وكان من بينهم عثمان ابن عفان رضي الله عنة وليس من بينهم ابنه عبدا لله بن عمر رضي الله عنهما على الرغم من انه صحابي جليل جدير بخلافة المسلمين وهذا تأكيد حرفي من قبل عمر ابن الخطاب على الفهم العميق للقران والسنة في هذا المجال الخطير في حياة الامة وأوكلت ادارة هذه العملية الى واحد من الستة وهو الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنة فأخرج نفسه من منصب الترشيح للخلافة فتلثم وخرج في شوارع المدينة متخفيا حتى لا يعرفه احد

وقال لم اترك احد من سكان المدينة مهاجرين وأنصار ألا وأخذت مشورته حتى النساء في خدورهن وحتى من جاء من خارج المدينه من الزائرين والركبان فأجمعوا جميعهم على عثمان بن عفان رضي الله عنه.لا تختلف عملية اختيار الحاكم في الاسلام عنه في اختيار الحاكم في الدول الغربيه في هذه الايام التي اخذت التجربة من اسلامنا العظيم ألا في شيء واحد فقط وهو ان ايام الخلافه الراشدة لم يكن هناك جهاز حاسوب وربط الكتروني