الشهيد الحنيطي وكلوب باشا(أبوعلندا وحيفا)

الشهيد الحنيطي وكلوب باشا(أبوعلندا وحيفا) فلسطين الحبيبة قضية كل مسلم حر غيور مهما كانت قوميته..عربي..تركي..كردي..الخ والمسلمين أمة واحدة ولا فرق بينهم ومهما عمل الاعداء وتلاميذهم على اخراج القضية الفلسطينية من اسلاميتها وعروبتها وحصرها في انها قضية تهم الفلسطينيين فقط فأنهم واهمين لأن الامة تربت على عشق القدس الشريف الذي هو اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم...

ونحن كشعب اردني نفتخر ونعتز اننا الأقرب الى فلسطين وأننا قدمنا الكثير من الشهداء من اجلها وهذا ليس منة بل واجب يمليه الدين والوطنية والقرب والنسب والعلاقات الاجتماعية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين التؤامان على مدار التاريخ....

هكذا فهم الشهيد محمد حمد الحنيطي ابن بلدة أبوعلندا الحنيطية( قائد حامية مدينة حيفا )القضية فقد ضحى بحياته ومنصبه ورتبته من اجل فلسطين الجريحة فقد كان ضابط بالجيش العربي ومتعاطف مع الثوار وكان هذا التعاطف يزعج الانجليز واليهود كثيرا وهذا ليس غريبا لأن ملة الكفر واحدة وأيضا هم لا يريدون ان يقف مسلم حر الى جانب اخيه المسلم المظلوم والمصادر حقه وبناء على هذا التعاطف من قبل شهدينا مع الثوار ومع قضيتهم فلسطين وجه كلوب الحاقد الذي كان قائد للجيش العربي (لا نتشرف طبعا كأردنيين بهذه القيادة) السؤال لشهيدنا...

يا محمد بيك انت اردني مالك و للفلسطينيين؟ فرد الشهيد البطل الذي فهم الاسلام على حقيقته وبكل ثقة( “يا باشا أنتم من رسمتم حدود هذه البلاد، قبلكم ما كانت فلسطين ولا الأردن ولا لبنان ولا سوريا. قبلكم كنا نشتري من أسواق دمشق ونشتي على ساحل المتوسط. يا باشا دفاعي عن حيفا هو دفاعي عن قريتي أبوعلندا. هاك رتبك، فرتب الثوار أعلى)فبهت الذي كفر...

نعم جواب مفحم بكل المقاييس فأبوعلندا تفتخر وتتشرف وتعتز ان تكون اخت لحيفا وكل مدن فلسطين... وكانت النهاية المشرفة للبطل محمد الحنيطي التي يتمناه كل مسلم شريف يحب الله ورسوله فذهب شهيدنا البطل هو ومجموعة من الثوار الى بيروت لإحضار السلاح وأثناء العودة من بيروت تم استهداف القافلة من قبل عصابات يهودية وكانت النتيجة استشهاد مجموعة من الثوار وعلى رأسهم شهيدنا محمد الحنيطي..وكان ذلك في 17/3/1948.