وماذا بعد .....

ماذا يحدث في الاردن من تقلبات غير طبيعية , والشعب الاردني خارج التغطية حيث لا يريد ان يصدق ماذا يحدث في بلدنا , وهل اصبحنا كشعب ملطشة للخليج العربي ولأمريكا واوروبا وكذلك اصبحنا لعبة الحكومة التي لا ترحم ولن ترحم بحجة البنك الدولي والديون الخارجية والاوضاع السياسية والاقتصادية .

فالشعب يموت موتا بطيئا دون أي حركة تذكر ومستاء جداً من الوضع ويدفع الضريبة وهي غالية جدا والسبب ' اننا نحب ونعشق اردننا ' ولا نريد ان ندمر ما بناه اجدادنا على مدي السبعين عاما ،ولا نريد ان نصدق بأننا يجب ان نصرف على حكومتنا وعلى رفاهية المسؤولين وندفع الدين من جيوبنا بعد ان سرقوه الكبار ولهذا الوقت لم نرى فاسداً ارجع المليارات التي نهبت وبطرق قانونية

والظاهر نحن الطبقة الفقيرة المعدمة الذي سرق خيرات هذا الوطن الذي لا يتعدى سكانه 4 ملايين حيث يوجد مليونان خارج الاردن وهذه حقيقة .

ولو وزعت ال 30 مليار الديون على الشعب لأصبحنا أغنى دول العالم , الكهرباء في الاردن بطريق المجهول والبطاقات الخلوية ستحل مشكلة الاردن من تجديد الضريبة عليها وعلى الأجهزة الخلوية , ونصيحة للحكومة الرشيدة , لم يبقى سوى الخبز والماء وانصحكم برفعه لكي لا ننصدم مرة اخرى من تصرفات حكومتنا الرشيدة.

الشعب الاردني اغلبيته مديون للبنوك ومكشوف حسابه ولكن الى متى , والرواتب اصبحت عينه مع ضعف قيمة الشراء للدينار الاردني , حيث شعبنا لا يعرف معنى التضخم وماذا يحدث للدينار الاردني حيث يفقد قيمته الشرائية والاسعار معومة مثل العوامة في الزيت , ونواب الاردن وانا شخصيا استبشر بهم خيرا بعد ان ينتهوا من حل مشاكلهم الشخصية وتصفية الحسابات ويكفي انهم دخلوا مجلس النواب وحصلوا على لقب سعادة , وحقيقة عندما يكون هناك قانون ضد المواطن الاردني ينسحبون من المجلس على أساس انهم غاضبين ويهمهم مصلحة الشعب , ويبقى بالمجلس النواب اصحاب واصدقاء دولة الرئيس ومعالي الوزراء ويمررو القانون بطريقة مضحكة جدا وللاسف .

ولماذا دولتنا هي الحلقة الاضعف حيث نحن الوحيدين الذين نستقبل اللاجئين السوريين وحسب كلام الحكومة بأننا لا نستطيع ان نصرف عليهم , فأين القرار السياسي ولماذا لا تتحمل قطر والسعودية وغيرها جزءا من المسؤولية

 ولماذا لا يستقبلوا السوريين عندهم ولماذا فقط الاردن وعلى الحساب قولنا دائما ' الاردن اولاً وحيطنا مش واطي ط وفقط هذا نشعر به في الاغاني الوطنية ولكن الى متى .

حقيقة الى متى سنبقى نتحمل وهل تدرك دولتنا بأننا وصلنا لمرحلة الصفر بحياتنا المعيشية , ونحن مع مساعدة الأشقاء ولكن ليس على حساب لقمة عيشنا وكرامتنا .

وانا اقول دائما وابدا ' كل واحد في هذه الدنيا له وطن يسكن فيه إلا نحن إلا نحن إلا نحن لنا الاردن يسكن فينا ولكل العز لمليكنا