هل ستتغير المواقف الدولية بعد خطاب جلالة الملك ..
أعاد خطاب الملك الأردني في الأمم المتحدة القضية الفلسطينية الى الواجهة الدولية بعد ان غضت معظم دول العالم عينها عن ما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية ، فقد مثل خطاب جلالة الملك لحظة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكشف عن زيف الادعاءات الإسرائيلية ، فمن خلال هذا دعا جلالته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني ، والذي من الممكن تعود العديد من الدول الى تغيير مواقفها اتجاه ما يحدث من جرائم في غزة.
إشارة جلالة الملك بسبابته الى مندوب دولة الاحتلال تحمل العديد من الدلالات التي تؤكد تورط جيش الاحتلال في قتل المدنيين وعمال الاغاثة والصحفيين ، وتدمير البنى التحتية ، وهذه إشارة الى جميع الدول التي تتعاطف مع اسرائيل بأن هذه الدولة لا تحترم المواثيق الدولية والانسانية ، وان ما تفعهله من جرائم هو انتهاكات قد تجر المنطقة الى ازمة غير مسبوقة .
جلالة الملك لم يستثني الجمعية العامة للامم المتحدة من تقصيرها اتجاه ما يحدث في غزة وتقصيرها في الدفاع عنهم وهذه اشارة واضحة الى ان هناك تقصير وعدم إدانة لهذا العدو الغاصب والمتجبر على المدنيين العزل والذي يعمل على تجويعهم من اجل القبول بالنزوح من مناطقهم وتفريغ غزة من اهلها .
خطاب جلالة الملك المباشر من ملك شجاع لم يقدر ان يتفوه به اي شخص في العالم ويتهم هذا الاحتلال اتهام مباشر يشاهده الملايين حول العالم فقد نقل جلالته صورة ما يحدث في المنطقة الى العالم ، وكيف أن الاردن يتحمل تبعات اللجوء مما زاد من الضغط الاقتصادي على هذه الدولة ذات الموارد المحدودة ، كما أثار خطاب جلالته العديد من التساؤلات حول صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم.
موقف الشارع الاردني الثابت والداعم لقرارات جلالة الملك في كافة المحافل الدولية بفضل قيادة جلالته الحكيمة ورؤيته الواسعة لما سيحدث في المستقبل ، زادت من ثقة الشعب بمواصلة الجهود التي توفر الامن والاستقرار للاردن وللمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.