ما الذي كشفته نتائج تحقيق الطب الشرعي بقضية إستشهاد الطفلة الغزّية "هند رجب"
دحضت نتائج تحقيق الطب الشرعي في قضية استشهاد الطفلة الغزيّة هند رجب، البالغة من العمر ست سنوات والتي عثر على جثمانها مع أفراد عائلتها في شمال غزة قبل عدة أشهر الادعاءات الإسرائيلية التي زعمت أن قوات الاحتلال لم تكن متواجدة في المكان الذي ارتقت فيه رجب مع عائلتها.
وكشف التحقيق الذي أجرته مجموعة بحثية مقرها المملكة المتحدة أن رجب وعائلتها قتلوا برصاص دبابة إسرائيلية.
وتبين من التحقيقات وفقًا لصحيفة "ميدل إيست أي" أن السيارة التي استشهدت فيها رجب أصيبت بـ 335 رصاصة، معظمها من الجانب الأيمن للسيارة.
وأجرت التحقيق شركة Forensic Architecture وFault Lines التابعة لقناة الجزيرة ومنظمة Earshot غير الحكومية.
وقالت Forensic Architecture إن البندقية المستخدمة في هذا الهجوم كانت "تطلق النار بمدى يتراوح بين 750-900 طلقة في الدقيقة"، وبحسب التحقيق فإن "هذا النطاق من الطلقات في الدقيقة يتوافق مع الأسلحة التي يصدرها الجيش الإسرائيلي مثل البندقية الهجومية M4 أو المدفع الرشاش FN MAG الموجود على دبابة ميركافا".
كما وجد التحقيق - باستخدام مزيج من التحليل الحركي وصور الأقمار الصناعية ولقطات مصدرها موقع الحادث - أن الدبابة الإسرائيلية التي أطلقت النار على السيارة التي كانت رجب تجلس بداخلها لا بد أنها كانت متمركزة على بعد 13 إلى 23 مترًا عندما قتلت ليان، ابنة عم رجب البالغة من العمر 15 عاماً.
ويعني هذا وفقًا للصحيفة أن الدبابة كانت قادرة على رؤية ما بداخل السيارة، وخلص المحققون إلى أنه "ليس من المعقول أن مطلق النار لم يتمكن من رؤية أن السيارة كان يستقلها مدنيون، بما في ذلك الأطفال".
وقال التحقيق: "من موقع الدبابة الذي يشير إلى أكبر محاذاة بين فتحات الدخول والخروج، خلصنا إلى أن مطلق النار كان لديه رؤية واضحة للسيارة وركابها". "وبعبارة أخرى، كانوا على علم بوجود طفلين".
ويدحض التحقيق بحسب الصحيفة ادعاء "إسرائيل" بإنكار مسؤوليتها عن القتل، وقال إن القوات الإسرائيلية لم تكن متواجدة في المنطقة وقت وفاة رجب.