هذا ما قاله معتز عزايزة بعد وصوله قطر

أوضح الناشط والصحافي الفلسطيني المستقل، معتز عزايزة، بعد وصوله اليوم الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، أنه لم يكن لديه أي خيار آخر غير مغادرة غزة، بسبب استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 108 أيام.

وأعلن الناشط والصحافي الفلسطيني المستقل، معتز عزايزة، صباح اليوم، عن نزع سترته الصحفية ومغادرته قطاع غزة بعد 107 أيام من تغطيته لجرائم العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكتب عزايزة عبر حسابه بموقع "فيسبوك" لدى وصوله الدوحة: "غادرت بقلب مكسور ودموع تملأ العين، لم يكن هنالك خيار آخر بعد مرور ١٠٨ أيام ولم يوقف أحد المجازر الإسرائيلية بحقنا".

وأضاف: "وجب الانتقال لمكان آخر حتى يتسنى لي العمل بشكل أكبر ولعل الله أن يستعملنا لنكون سبباً في إيقاف الحرب وبناء غزة من جديد".

وكشف عزايزة في مقطع فيديو، بثه بحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، والحسرة تمتلئ عيناه، أنه قرر مغادرة القطاع، مؤكداً على العودة مرة أخرى في وقت لم يحدده، للمساعدة في إعادة إعمار غزة.

واستطاع صاحب الـ24 عاماً خلال توثيقه ليوميات سكان القطاع الذين يعانون من ويلات الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي، في فضح جرائم العدوان التي يرتكبها يومياً بحق المدنيين الفلسطينيين.

ولم تغب كاميرا "عزايزة" وصوته من خلفها عن المناطق المنكوبة في قطاع غزة منذ ما يزيد عن 107 أيام، إذ كان حاضراً دائماً في كل مكان لنقل الصورة للعالم، لعل شجعانه يتحركون لمد يد العون للفلسطينيين وإنقاذهم من الجرائم الوحشية للاحتلال.

وبفضل مواكبته للأحداث في قطاع غزة بشكل مستمر ونقلها بلغة يفهمها العالم، اكتسب عزايزة شهرة واسعة حول العالم، ونقلت عنه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية تطورات الحرب على غزة، كما تضاعف عدد متابعيه خلال الحرب من 200 ألف، إلى أكثر من 18 مليوناً على منصة إنستغرام، متجاوزاً بذلك عدداً كبيراً من المشاهير والزعماء حول العالم.

 

معتز عزايزة ينزع سترته الصحفية بغزة

وظهر الناشط الفلسطيني خلال مقطع فيديو بحساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرتدي سترته الصحفية التي لم ينزعها قط طيلة 107، وأعلن بشكل مفاجئ عن مغادرته قطاع غزة.

وقال عزايزة خلال المقطع: "إذا، وهي الكلمة الشهيرة التي رددتها طوال 107 أيام، هذه هي المرة الأخيرة التي سترونني فيها بهذه السترة الثقيلة، والكريهة الرائحة".

وأضاف والحزن يكاد يعتصر قلبه: "لقد قررت المغادرة لكن إن شاء الله سأعود للبناء، والمساعدة في بناء غزة مجددًا".

وما إن أنهى عزايزة رسالته، حتى أحاط به عدد من زملائه، حيث نزع السترة الشهيرة، وقال عنهم متوجهاً لمتابعيه: "سأشتاق لهؤلاء، لقد أمضيت كل أيامي معهم، حتى إنّ زميلتي هند في إحدى المرات قامت بطردي من المكتب".