إهمال والدي وقسوته ولدت الجفاء في قلبي


أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، وأعاني من إهمال وجفاء والدي، وهذا الإهمال منذ الصغر، حتى ظننت أنني لست ولده، أتذكر وأنا صغير كنت أمثل النوم حتى يذهب والدي للعمل، لا أريد مقابلته، ووصل ذلك الشعور إلى فقدان أعصابي في أوقات كثيرة، ولكني أحاول قدر المستطاع إلى التزام الأدب معه، ولكني أنفعل ولا أستطيع السيطرة على نفسي.

خائف من تطور الموقف إلى صراع كبير، أفضل الانسحاب على إكمال النقاش أو الكلام معه، أتجنب الكلام معه حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وعلى الجانب الآخر لا أرفض له طلباً، ولا مالاً، ولا عملاً، ولا مساعدة.

كل تلك الأمور زرعت في قلبي الجفاء، وجعلتني لا أتحمل النقاش معه، وصرت أرد بوقاحة، وأسلوب غير لائق، أشعر بالحزن، حزن وصل إلى حد البكاء لما يحدث، ولكن أقسم بالله كل هذا رغمًا عني وليس بإرادتي، ماذا أفعل؟ أشعر بالعجز ما بين إرضاء الله في بر الوالدين، وبين العقوق، هل أنا عاق بفعلي هذا؟ وماذا أفعل؟

لا أستطيع ضبط نفسي عند التحدث معه في شيء يخصني، لأنني أرى في عينه الإهمال، نعم أعلم أنني بلغت 30 سنة ولا أحتاج النصيحة، أو المساعدة، لكني لا أريد تركه، ولا أريد أن أكون فظًا، فماذا أفعل؟ هل أبتعد عنه في الحياة الشخصية، أم أنه عقوق؟ وإن كان عقوقًا فما الحل؟