أسد القلعة ورفاقه... يوم البطولة و الفداء

جراءة نيوز - رأفت القبيلات يكتب ..

نسجوا من دمائهم وطناً، ومن بدلة الفوتيك سياجاً و حصناً ، وتفوح من البورية رائحة عز وكرامة..
هم من كتبوا الوطن شعراً في شهادتهم، هم من مروا عبر ثقوب ليالٍ ثقال ،كي نعبر نحو امانٍ واستقرار، هم من ملكوا قلوبنا جميعاً حتى باتت بين يديهم مسدساً ان شاؤوا تحزموا به وان شاؤوا اطلقوا منه وابلا من رصاص ...المهم انه لن يخذلهم.
خلعوا أرواحهم بخفة وثقة وهدوء واهدوها للوطن... هم خلعوا قلوبنا معهم هم هزوا حب الوطن في شرايين ارهقها الزمن، هم أسالوا دموعنا رغما عنا، هم من سفكوا ارواحنا دون دماء... هم لم يتركوا لنا مسار غير ان نصر على اتمام مسيرتهم والحفاظ على ما دافعوا عنه
هؤلاء من فنيت اجسادهم وبقيت اسماءهم نقشاً في جدران ذاكرة شعب ووطن، هم من اتخذوا السلاح صديقا لا يخون ... هم الاحياء فينا ما حيينا
كيف لثلةٍ اثمه ان تقتل بطلاً، فالشهداء لا يموتون ولا يفنون ولا ينسون
هؤلاء هم المرابطون على الحدود والثغور ، هؤلاء العسكر الذي يوقضون فينا حب التضحية و الذود عن الحمى ...