حكايتي مع شقيقي الأصم
الكاتبه مها احمد
سأقص عليكم قصتي مع شقيقي حيث شاءت الأقدار أن يأتي على الدنيا أصم وابكم
وكانت صدمه بالنسبه لأهلي وخاصه لا يوجد في العائله من ذوي الحالات الخاصه ، في البدايه لم يتقبلوا شقيقي، حيث ممنوع عليه الخروح ، حاولت أقنعهم أن شقيقي ليس بالمجنون ليبقى حبيس البيت وعندما رأيتهم هكذا
اخذت اعوضه عن الحنان واجلب له بعض الهدايا ، حيث كنت أكبر منه 8 سنوات
وعندما كبر أقنعت اهلي بالذهاب للتعلم إشارة الصم والبكم في البدايه رفضوا ، ولكن وافقوا ضمن شروط أن اوصله يوميا وافقت على ذلك
وفعلا ذهبت فيه لتعلم لغة اﻹشاره واقترح على مدرس الاشاره أن أتعلم الاشاره ، حتى اتواصل انا وهو ، وفعلا عجبتني الفكره وتعلمت الاشاره ، وتعلق شقيقي فيي وأصبح يراني الأخت والصديقه والأم له
وكان عندما يشعر بضيق أو مشكله يركض ويقولها لي
حتى إذا أراد أن يقول ﻷمي شيء اقوم بترجمة ما يقوله عن طريق الاشاره،
وزاد وتعلق شقيقي بي ، وأصبح يفصح لي عن أسراره حيث تعرف على فتاه ويريد الزواج بها
وكبرت وعملت دكتوره وفي يوم وتاخرت في عملي وعند رجوعي وجدت شقيقي غاضب وعندما سألته عن سبب غضبه قال اتركه لوحده ولا يجد من يتكلم معه ، لان لا أحد في العائله يفهم لغة الإشارة غيري
قلت عليه أن يخرج مع أصدقائه ولايكون حبيس البيت بالنسبه إذا
كيف اتواصل معه عندما اكون خارج البيت.،؟،!
اشتريت له تلفون وعلمته إذا أراد شيء مني أن يصور نفسه فيديو وبلغة الاشاره يرسلها لي وسوف يأتي الرد عليه بنفس الطريقه
فرح كثير ﻹقتراحي وكون صداقه مع شباب في سنه وأخذوا يتواصلون
بنفس الطريقه
وتغيرت نفسية أخي بعد ما كان كئيب يرفض الخروج من البيت أصبح محب للحياه ويتصرف كأنه أنسان طبيعي لاينقصه شيء
والذي أفرحه كثيرا اني اخذت قرض على راتبي وفتحت له دكانه يبيع فيها قهوه وشاي
والحمد لله كم كنت فرحه كثيرا أن أخي اﻷن يعيش بسعاده كبيره وخاصه عندما ذهبت معه لخطبة الفتاه التي كان يحبها وقد وافقوا أهلها
وقربيا موعد الزواج
هذه باختصار قصتي مع شقيقي حبيت أرويها لكم
بس سؤال اريد طرحه عليكم
لماذا بعض أهل يرفضون اعتراف بابن من ذوي حالات خاصه وكأنه
عيب أو عار يخجلون منه؟؟ ، اريد مناقشه هذا موضوع وشكرا لكم لسماع قصتي