قصيدة بعنوان ابو ذؤيب الهذلي وضريبة الدخل

أمنِ َ الضريبة يا موظفُ تجزعُ ؟
ام من حكومتنا الرشيدة تفزعُ؟
عَيْبٌ عليك فقد نحلت وانت في
عز الشباب وفي الشباب المطمعُ
عيناك من فرط البكاء كأنها
عوراءُ فيها للقذى مستودعُ
إن الضريبة فرضُ عينٍ واجبٌ
حقّاً وحقٌ للحكومة يُجمع ُ..
تبنى المدارسَ والسجونَ بريعها
واذا اللصوصُ استرزقوا هي تدفعُ
فاترك لدائرة الضريبة عذرها
ان الضريبة يا اخي لا تقنعُ..
واذا الحكومةُ انشبت اظفارَها
لا مجلس الاعيان معها ينفع …
ابدا ولا النواب في جلساتهم
حتى اذا ما "افرنقعوا" او "قرقعوا"
واستعطفوا دار(المكوس) ومكسها
وبشارع السلط القديم تربعوا…
ادفع وقل عاشت حكومتنا التي
من سوء ما حاكت لنا نتوجَّعْ...
قبّلْ يديها وادعُ ربَّك قطعَها
اني وراءك لاحق مستتبع ُ..
خصّوا الفقير بها واعلوا شأنه
شرفا له !! والاغنياء تمنََّعوا
قم للبنوك وقل لها طفران يا
أملي وعيني من أساها تدمع..
جيعاااااان لا اجد الرغيف وجيبتي
في الف خزق تحت خزق ترتع
وعليّ الاف الديون ومثلها...
الافُ اخرى في الدفاتر تهجع
قل للبنوك خذوا الثياب ولحيتي
وخذوا الشوارب فهي ليست تنفع ُ
وخذو دمي وخذوا فمي وقصائدي
ولتجدعوا انفي واذني فاقطعوا..
ولترهنوا بيتي ودمية ابنتي..
وهوية الاحوال ..هيّا أسرعوا
ماذا تفيد ؟ فصورتي ممسوحة
والخط فيها باهت متقطِّع…
واذا اردتم فاربطوني عندكم
ولامركم في كل امر اصدع..
فلتقرضوني ما يسد ضريبتي
عار الضريبة في الحقيقة افظع
من كل عار قد يصيبك يا فتى
فلها رماح نافدات تصرع ُ
قم وزّع الحلوى وقل يا حَيْهلا ..
زيدوا الضريبة سوف ندفع ندفع ..
ولسوف ندفع بعدها وسندفع ..
ونظل ندفع …..با شباب وندفعُ ..