التطرف والارهاب

ظاهرة التطرف والارهاب التي تطل علينا بين فترة وأخرى من الظواهر الخطيرة والجديدة وسط المجتمع الاردني، وهي على ما يبدو نتاج للصراع الفكري وانخفاض المستوى الثقافي والتعليمي لدى فئة لا تمثل الا نفسها ولكنها تضر مجتمع بأكمله. لابد لنا من الوقوف امام هذه الظاهرة والتي غزت معظم البلاد للأسف، وعلينا اليوم أن نقف بوجهها بكل حزم والتي تهدد مكاسب هذا الوطن وتذهب بجمالياته. حيث إنه مطلوب منا جميعاً التصدي لهذه الظاهرة التي هي دخيلة على أبناء هذا الوطن، الوطن الذي بنيناه بجهدنا وعرقنا ومالنا وتضحياتنا وتعلقت به آمالنا وتطلعاتنا بغدٍ جميل مشرق بهي، من هنا لابد لنا أن نقف بوجهه بكل عزم وقوة وأن نبحث جيداً حول أسبابه ودوافع هذه الظاهرة لدفنها من مجتمعاتنا الذي ما عرف عنها الا التسامح والتأخي والتآلف بين أبناءها، لابد لنا من البدء من منازلنا وطريقة تربيتنا لابناؤنا ومن ثم المناهج المدرسية والتي تساهم في التربية الوطنية والتسامح وتربية الاجيال تربية ديمقراطية بقبول الرأي والرأي الاخر والتعبير بالفكر؛ أي سيطرة السلاح الفكري والمعرفي بدلا من التطرف والارهاب. وبالرغم من المنغصات التي أصابت مجتمعنا والظواهر التي لم تكن موجودة ومنها التطرف والارهاب كلنا أمل كبير في العقول الراشدة والنفوس الأبية التي تمتلئ بالغيرة والوطنية على نبذ الخلاف الذي هو جديد على هذا الوطن، ومن هنا يتطلب منا تكاثف الجهود على جميع الاصعدة والمستويات للحد من هذه الظاهرة فالاردن لنا جميعاً ولن نرضى المساس به او بـأي شبر منه او من مؤسساته، وهذه منجزاتنا وممتلكاتنا فالنحافظ عليها كما نحافظ على بيوتنا وأرواحنا، إن الانجازات التي تحققت في شتى المجالات تمثل صفحة مشرقة في سجل الانجازات الوطنية الشامخة التي حققتها مسيرة الوطن، وشهد الوطن حصاداً وفيراً في الإنجازات المرتبطة بالتنمية المستدامة وتضاهي الاردن كبرى الدول المتقدمة في العالم فقد أصبحت نموذجاً عالميا يحتذى به، حفظ الله الاردن وقيادته الهاشمية ورحم الله شهداء الوطن.