اباء يزرعون والابناء يحصدون

منذ أن فتحت عينيَّ على الدنيا وانا اعيش مع امي اطال الله في عمرها وأعطاها الصحه والعافيه ، فقد كانت هي الام وهي الاب ، فقد انفصل الوالد عن امي ،وانا صغير جدا

وعندما كبرت قليلا فقد كان لا يوجد من يعين امي في مصروف البيت وجب علي البحث عن عمل لمساعدتها حتى اتكفل بمصاريف البيت واخذت اعمل وانا في سن ١٥ ، حتى لم يتسن لي اكمال دراستي ،

وعندما بلغت سن الثلاثين ، واصبحت في سن الزواج ، اخذت ابحث عن فتاه تقبل بوضعي الصعب ، حيث كل عملي يذهب مصروف للبيت ولم ادخر منه شيء ، وكان صعب علي اجد فتاه تقبل بوضعي المادي ، شكوت لامي التي نصحتني بالذهاب لابي وان اطلب منه المال من اجل مساعدتي في الزواج ، في البدايه رفضت ذلك ، لاني لم ار ابي طوال عمري غير مرتين او ثلاث ، ولم يفكر بابنه الذي رماه وهو صغير ولم يكلف نفسه بالسؤال عنه من اجل نزواته العابره ، حيث كان متزوج . من عدة نساء وينجب ويطلق ليتزوج بالاخرى ، واصبح لي عدد كبير من الاشقاء من ابي الذي لا اعرفهم من كثر عددهم ،

المهم وتحت الضغط ، وحتى احل مشكلتي والتي لم اجد غير الذهاب لابي لطلب المساعده منه ، وبعد التعب والجهد لاني لا اعرف اين يسكن ولا اعرف مع اي زوجه من كثرهم ، وجدته ، وطلبت مساعدته ولكن كان رده بالرفض مدعيا ان كل امواله تذهب نفقة لاولاده ، وبالرغم من اني كنت متوقع ذلك من ابي ، خرجت غاضبا من عنده ، لا ارى الضوء ،قلت ماذا عساي ان افعل ؟؟

ذهبت لامي اشكوا لها ما حصل معي ، هناك وجدت صديقه لامي ، وقالت لي انا اعرف بنت تقبل الزواج وتقبل بوضعك المادي ، وفعلا ذهبت وجدتها نحيله جدا ،عمرها ٣٥ سنه ، لم تعجبني واكبر مني بخمس. سنوات ،قلت وحتى اخلص من هذا الهم وافقت على الزواج وتم الزواج لاكتشف انها غير نشيطه في البيت ، ودائما تشكو من الامراض ، ذهبت لامي وقلت لها انا وحتى لا اظلمها اريد ان اطلقها لكن امي رفضت. وقالت هل تريد ان تفعل كما يفعل ابوك ، وانتظر عسى الله ربنا سبحانه وتعالى ان يزرقك. الخلفه منها ، وبقيت معها ٥ سنوات ولم يحصل حمل ،ولا يوجد دكتور في البلد الا وتم علاجها عنده واخيرا تم الحمل ، وكون جسمها ضعيف لا يتحمل الحمل ، كنت كل يومين ابعثها للدكتور ،، واصبحت يوميا ، وحتى اني اخذت اشكو للطبيب الذي قال لي احمد ربك ان زوجتك حامل ، وهي ضعيفة البنيه ، واصبحت اترك عملي من اجل الذهاب بها الى الاطباء للعلاج

انا زهقت. واريد الانفصال عن زوجتي ولكن امي رافضه وتقول هل تريد ان يعيش ابنك بعيد عنك كما عشت انت بعيد عن اباك انا اصبحت في حيره من امري ، خايف اذا طلقتها اكون ظلمتها وظلمت ابني معها ، واذا لم اطلقها اكون ظلمت نفسي انا ، يا ريت اجد الحل عندكم ، فماذا افعل ؟؟