كانت جداتنا وعماتنا و الخلات وحتى أمهاتنا قديماً يخفون ما يحملونه من برايز وقروش وخاصة الشلن او العشر قروش حتى وصلنا للربع دينار في كيس او محرمة مع ربط الكيس او المحرمة والشد عليها وتخبايتها تحت مخدة الصوف او مكان مخفي وقد تنسى الجدة مكان الصرة وتبدأ رحلة البحث عنها , وكانت الصرة هي بنك الختيارات يخرجونه في النواقيط والمعايدات او وضع كميات من البرايز او ربع الدينار بلونه الفضي تحت راس المولود الجديد لأن الفضة تجلب الحظ حسب قولهن , والأمر لا يختصر على النساء بل الختيارية حين يضعون الصرة في الدكة او في الجيبة الصغيرة الموجودة في بنطال البدلة وهكذا كان يفعل خالي حين يعايدنا يمد يده داخل جيب البنطلون الصغيرة ويخرج العملة الفضية , رحم الله من سبقونا لدار الحق فقد فقدنا البركة والخيرات عندما رحلوا .