سلمية الاحتجاجات ورقي الشعب

الاحتجاجات الشعبية التي عمت المدن الاردنية تمثلت فيها أسمى معاني الحب للاردن ُ انها تمثل رقي الشعب الاردني وتمثل ظاهرة حضارية فريدة ... المحتجون أعلنوها  ( سلمية ) غايتها تحقيق مطالب عادلة واساسية للشعب الذي يعيش اوضاعا اقتصادية صعبة وقاسية ...
الشعارات التي رفعت في الاحتجاجات أكدت على حب الشعب لبلده وحرصه عليه ... أكدت على ضرورة الحفاظ على أمنه واستقراره وتجنيبه الانزلاق لا سمح الله الى ما لا يحمد عقباه ...
المواطن الأردني ما عاد يتحمل اكثر مما تحمل ... المواطن الأردني ارهقته السياسات الاقتصادية للحكومة التي لم ترحم حالة الفقر التي يعيشها والعوز والحاجة...
باعتقادي أن الكرة الآن في ملعب الحكومة وعليها أن تأخذ المطالب الشعبية بعين الاعتبار وان تتقي الله في هذا البلد وان تكون حريصة حرص الشعب على أمنه واستقراره ... امّا ان تصم الحكومة اذانها وتغلق عيونها فلا تسمع ولا ترى فهذا مما يزيد الطين بلّة وهذا سيرفع مستوى الاحتجاجات وأسلوبها لان المس بلقمة العيش يعتبر خطاً احمر بالنسبة للمواطن وعندها فلا خيار له الا بين أمرين فإما أن يعيش بكرامة أو ان يموت من أجل هذه الكرامة ...
اتمنى على الحكومة ان تعيد النظر في سياساتها الاقتصادية المبنية على تجويع الناس وافقارهم تحت شعار تحقيق الامن الاقتصادي وإنقاذ ألموازنة متجاهلة اومتناسية ان الامن الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفير الحياة الكريمة للناس...
والى الحكومة الموقرة اقول ليس عيبا التراجع عن الخطأ والظلم والتعدي والذي قد يؤدي بالتالي الى المواجهة بين الحق والباطل