وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ....
جميل أن نبحث في قرآننا المعجز عن ما هو جديد ، لأنه يحتوي على ما هو علمي وطبي ومعيشي وكل شيء يحتاجه الإنسان في حياته اليومية في هذه الدنيا والآخرة طبّعَّاً.
وأنا أقرأ وأتأمل القرآن المبهر توقفت عن هذه الآية : قال تعالى : "وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ". (لقمان : 19) ، وهذه كانت نصيحة سيدنا لقمان لابنه ، والكل منا يعرف سيدنا لقمان لقبه "لقمان الحكيم" ، لو قمنا بفهم هاتين الكلمتين بالشكل العلمي الصحيح وبالقصد المطلوب ، لفهمنا انه يجب على البشر أن يتكلموا بكل هدوء ولا يكون الصوت عالٍ ، والصوت العالي له أضرار على الإنسان سواء كان من خلال سماعه للصوت العالي أو التكلم بصوت عالي ، لأنه يؤثر على الجسم كاملا.
ولا ننسى أيضاً أن سماع القرآن بصوت منخفض وهادئ يقوي جهاز المناعة عند الإنسان وهذا ما ثبت علمياً من خلال التجارب على البشر من غير العرب والمسلمين عند سماعهم القرآن.
ومعظمنا يعرف الآن طريقة العلاج بـ (الرنين المغناطيسي) وهو يصدر صوت فوق سمع البشر ، ولو سمعه الإنسان لأصيب بأضرار بالغة جداً جداً ، وهذه الطريقة بالعلاج تقوم بعمليات بدون إجراء جراحة لبعض الأمراض ، علماً بان الصوت هو عبارة عن ذبذبات تنتقل من مكان إلى آخر وبسرعة تسمى سرعة الصوت وعندما يكون الصوت عالي آو مرتفع فان هذه الذبذبات تؤثر على كل شيء مخلوق من كائن حي أو جماد .
هذه نصيحة سيدنا لقمان الحكيم لابنه ، وهذا ما جاء في القرآن الكريم لان القرآن كلام الله ، وأي كلمة في القرآن الكريم يكون لها معنى هائل وعلينا الاستفادة من هذا المعنى في هذه الآية .
والآيات كثيرة عن أضرار الصوت العالي المرتفع ونذكر منها النفخ في الصور يفزع من في الأرض ومن في السماء، وفي آية أخرى نفخ في الصور يصعق من في السموات والأرض ، لان النفخ في الصور يصدر صوت عالي جداً وهو صوت مخيف كما فهمنا من قرآننا المعجز . وهناك نفخة واحدة ،،، فحملت الجبال فدكتا دكه . قال تعالى: " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ" . (الحاقة : 13-15).