هدهد سليمان. ....

الهدد طائر جميل وكثير من الناس يرغب في أن يربي هذا الطير ، وهو طائر ذو ريش جميل وشكل أجمل وكان احد جنود سيدنا سليمان ، ومنهم من يقوم بقتله واستعمال عظامه لأمور مخالفة للدين ، لكن في الواقع أننا لا نعرف القدرات الهائلة التي هي عند الهدهد.
هذا الجندي تفقده نبي الله سليمان ولم يجده ، قال تعال: "وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ". ( سورة النمل 20-21). الآية واضحة أن نبي الله سليمان سيعذبه أو يذبحه إذا لم يبرر غيابه، لكن المفاجئة المذهلة أن الهدد وهو من فصيلة الطيور وليس بإنسان... لم يخف من نبي الله فجلس بالقرب منه واظهر شجاعة ، وقال لنبي الله ، قال تعالى : " أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ .........". (النمل : 22) ، إذاً هذا الطائر جاء من مدينة سبإ وعرف انه مدينة جميلة ولا مثيل لها في البنيان والزخرفة هنا قام بدور المهندس والمحلل ، وقيَّمَ البناء الرائع في مدينة سبأ ، ومعه نبإ وليس خبر لان النبإ يعني استمرارية الإفادة – أما الخبر فشيء غير دائم ، قام بعمل بحث عن هذه المدنية فوجد أن امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء، نظر إلى المدنية وعرف مستوى العمران والزخرفة في هذه المدنية التي لا نظير لها ، والأدهى من ذلك عرف أنهم يسجدون للشمس من دون الله ولا يعبدون الله ، وهو يعلم أن السجود فقط لله الواحد ، وهذا إقرار بان الله واحد وهو خالق الكون ، والسجود يكون لله فقط سبحان الله .
إذا الهدد قام بعملية بحث عمراني ، وحدد ان المدنية لا مثيل لها ولا يعبدون الله ، من خلال نقل النبإ إلى سيدنا سليمان من خلال الهدهد الطائر قامت مملكة سبإ بدخول الإسلام ، والقصة معروفة وشهيرة ، لكن دور الطائر كان مهماً .
هذا باختصار شديد لأنه موضوع رائع ومتابعة القصة كاملة في القرآن الكريم .