من يضحك على من في نقل السفارة الامريكية الى القدس
يوم ٢١ اب ١٩٦٩ اقتحم متطرف استرالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من بال الغوانمة وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى .
وهذا من سلسلة الإجراءات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام ١٩٤٨ بهدف طمس الهوية الحضارية الاسلامية لمدينة القدس.
يومها قالت جولد مائير رئيسة وزراء الاحتلال كانت اتعس واسعد لحظات حياتها ، كانت اتعس لخوفها من ردة فعل الأمة الاسلامية والامة العربية، واسعد لحظات بعد حادث حرق المسجد لان ردة الفعل من المسلمين والعرب كانت ردة فعل كما هي العادة شجب واستنكار وعقد اجتماعات وكلمات رنانه وتهديد ولم يحدث شيء علما ان زعماء العرب في ذلك الوقت كانوا رجالات حرب من الطراز الاول من خلال خطابتهم ، ولم يحدث اي شئ ونامت جولد مائير في راحت بال وسعاده.
أقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل". وجاء في القرار "منذ عام 1950 كانت مدينة القدس عاصمة دولة إسرائيل". ويطالب القانون بنقل السفارة.
والقرار يحتوي على بند يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".
ولم نرى اي ردة فعل عربية او إسلامية بذلك الوقت ولم نرى شجب واستنكار او مسيرات فقط كما هو معروف عن الأمة الاسلامية والامة العربية كونهما متخصيصين في هذه الامور من زمن بعيد.
وجاء اليوم من يريد ان يطبق هذا القرار بنقل مبنى السفارة الى القدس ، وقامت القنوات الاسلامية والعربية ورجال السياسة واصحاب الشتاء العربي والمواقع الالكترونية والمواقع الاجتماعية باستنكار وشجب وتهديد وغير ذلك من الكلام الذي تعودنا على سماعه خلال سنوات الاحتلال السابقة، يعني نختصرها على الفاضي ، كما يقال بالمثل الشعبي كلام على الفاضي، وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها العالم العربي والإسلامي بعد الشتاء العربي، حتى نفرغ من قتل وتدمير بعضا بعض .
اي بمعنى عندما كانوا العرب بأفضل حال وعندهم قوة وشبه مجتمعين ولم يفعلوا اي شئ،
فما بالكم في هذه الايام بعد تدمير جميع الدول العربية من خلال الحروب او من خلال الاقتصاد ولم يعد لنا اي قرار نتخذه او أوراق ضغط سياسي ، اصبحنا محاصرون من الشرق والغرب ولم نعد اصحاب قرار او قوة تستطيع ان تضغط على حكام العالم الشيخ الامريكي او الشيخ الاوروبي او الشيخ الروسي الذين يتقاسمون عالمنا ونحن نتفرج .......
سيطبقون جميع قراراتهم دون الاستماع لنا وكأننا اطلال ليس اكثر.
من يضحك على من ؟؟؟؟؟!!!