بماذا تحتفلون!

يا ليتهم قتلوني وتركوا كرامتي حيّه فما أنا بدونها إلا إنسان بلا روح بلا عزّه بلا معنى ؛ بل كأرض تشتاق لسنابل قمحها. نعم فتل المجرمون الفاسدون الفاشلون كرامتي في وطني كما يُقتل شقيقي العربي في أوطان النزاع , سلبوا مني عزّتي وشموخي حتى ما عدت أستطيع رفع رأسي كما شعاراتهم تقول وتطلب مني فعل ذلك. وكيف أفعل ذلك باللهِ أخبروني.
هو الاردن الأحلى في عيون أطفاله الأغلى على قلوب كباره الذي كان يصدر قمح أرضه لدول العالم أصبح العالم هو من يمنُ ويتصدق عليه بسبب من؟ بسبب الفاسدين هذا الإبتلاء الذي لم يعد يُحتمل أو يُصبر عليه كيف لا وكل شي صار يأتينا من الخارج فيا حبذا لو تصدرون لنا مسؤلي الخارج علّهم يخرجونا مما نحن فيه وما أوصلنا اليه اولئك الجاهلون الخائنون لأمانة وطنهم العابثون بإقتصادته وقوت أبنائه الظانين بأن لا لسان للمواطن يطلب من خلاله أبسط حقوقه.
أبسط حقوق المواطن العيش بكرامة ولا شيء غير ذلك, والعيش الكريم لن يكون في ظل وجود حكومات كهذه أعظم وأكبر انجاز لها أنها نجحت في إستعطاف الآخرين لمنحنا ما كانت تنجبه أرضنا ولعلهم أتبعوا إسلوب التمسكن أمام المانح الذي ما كان منه إلا ان إستجاب والدموع تغرق عيناه حزنا وألماً بعد أن كان شرطه بأن يكون الثمن كراااااااااااامة , فما كان الرد إلا سمعا وطاعة متناسيين كل شئ لأجل شئ وهو إخفاء عجزهم عن زرع الارض قمح وإطعام أبناءه رغيف العزّه.
المخزي في الأمر والذي آثار حفيظتنا وتعجب منخ الصغير قبل الكبير أنهم كانوا فرحين بما أتاهم من الخارج لدرجة أنهم لم يخجلوا أو يستحوا من إقامة حفل إستقبال شحنة القمح الأمريكية؛ إستقبال مُهيب لم يفعلوه إنجاز رفع اسم الاردن عاليا.
بماذا تحتفلون...بضياعكم للوطن وقتلكم لكرامة من فيه أم بفشلكم في رفعة الاردن والحفاظ عليه
بماذا تحتفلون...بشحنة قمح أمريكية ما هي إلا منّه وصدقه بل وشفقه
بماذا تحتفلون...بالإصلاح والنجاح وبالقادم الأجمل الذي وعدتمونا به وأين هو الاصلاح
وأنتم من قتل كرامتي وكرامة أحمد وصلاح...