المرأة بين التعليم والتمييز
أن الظروف الاجتماعية المحكومة بالعادات والتقاليد السلفية شكلن عائقا امام دخول المرأة باب التعليم إلا أنه ومع مرور الزمن وتغير البنية التحتية للمجتمع الاردني والذي أخذ صورته الاكثر وضوحا في المدينة الاردنية الامر الذي فرض تغيرا طفيفا في المفاهيم ساعد دخول المرأة دائرة التعليم وباعداد متزايدة ومع ذلك لايمكن القول بأن المرأة في الاردن تمارس حقها في التعلم كحق طبيعي بشكل نهائي ودون معوقات
او تمييز وانه لامشاكل تعليمية تواجه المجتمع الاردني مثل الامية والتسرب بل على العكس يمكن القول أن التمييز مازال قائما وان هناك الكثير من المشاكل تواجه المجتمع الاردني والمرأة الاردنية على وجه الخصوص وهنا تجدر الاشارة الى ان النظرة الاجتماعية حول مسألة تعليم الفتاة وان تطورت فان هذا التطور محكوم باختلاف البيئة الاجتماعية والفئة الاجتماعية ففي حين ينظر الى مسالة تعليم المرأة باستهجان في مجتمع البادية وبعض المناطق الريفية تأخذ فتاة المدينة نحو مقاعد الدراسة ولكن لاسباب مختلفة ايضا في حين تنظر بعض الفئات الاجتماعية في الريف والمدينة الى التعليم كضرورة مكملة للترف الاجتماعي الذي تعيشه هذه الفئات ينظر اليه فئات اخرى في الريف والمدينة ايضا كضرورة اجتماعية من أجل تحسين اوضاع المرأة من اجل الدخول في سوق العمل في فرص عمل جيدة نسبيا ومنسجمة مع الموقف الاجتماعي العام تجد ايضا أن هناك وفي بعض الفئات الاجتماعية اتجاها لاقتلاع الفتاة من مقاعد الدراسة وزجها في سوق العمل للمساعدة في اعباء الاسرة المتزايدة مع التضخم وغلاء المعيشة وفي كل الأحوال تظل المرأة محكومة بالتمييز لصالح الرجل سواء في مبدأ تعليمها او في مبدأ استمرار تعليمها