الولايات المتحدة تستعد لتقديم الأسلحة للأكراد على الرغم من الاعتراضات التركية
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خطة لتسليح وحدات حماية الشعب الكردية في سورية في إطار عملية تحرير الرقة من إرهابيي "الدولة الإسلامية" والتي بدأت 6 نوفمبر 2016.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية دانا وايت إن الرئيس اتخذ قراره يوم الاثنين، 8 مايو لأنه يعتقد أن وحدات حماية الشعب الكردية هي القوة الوحيدة على الأرض التي تستطيع السيطرة على مدينة الرقة في المستقبل القريب.
ذكرت وكالة اسوشيتد برس نقلا عن مصادر في الدوائر العسكرية الدبلوماسية الأمريكية أن واشنطن ستقدم على الأرجح مدافع هاون عيار 120 ملم ومدافع رشاشة وذخيرة وعربات مدرعة خفيفة.
ترفض تركيا تسليح الأكراد ولا تعترف بأنهم قوات مكافحة الإرهاب ولذلك توجه الضربات عليهم في سورية والعراق. وعلاوة على ذلك، تعتقد أنقرة الميليشيات الكردية تهديدا مباشرا لأمن بلادها، ولذلك تركيا تتهم الولايات المتحدة مرارا بتقديم المساعدة إلى الأكراد.
أكد نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي أن الأمر الأمريكي بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية غير مقبول وقال "لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية ونأمل أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الخطأ وتعود عنه."
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أنه يعتزم لوقف الدعم للأكراد من قبل واشنطن ويخطط اجراء محادثات مع دونالد ترامب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في 16-17 مايو.
في المقابل يرحب الأكراد السوريون بقرار الولايات المتحدة بتسليحهم. قال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن قرار دونالد ترامب لتقديم الأسلحة سيساعدهم في مكافحة الإرهاب.
ذكر موقع "ميليتري تايمز" تقرير يفيد بأن وحدات حماية الشعب في سورية باتت تملك معدات قتالية أمريكية متطورة. وبحسب مصادر الصحيفة تشمل المعدات نظارات للرؤية الليلية المصنعة من الولايات المتحدة وبنادق وبصريات متقدمة.
يعرف مسؤولو البيت الأبيض أنه يتسبب تسليح الأكراد في اساءة العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لتجاهل المصالح الحيوية لحلفائهم من أجل رفع تصنيفه والآن يهتم في النصر المحلي في الرقة ذو أهمية أولية بدلا من الانتصار على الإرهاب.