رثاء إلى روح أمي الطاهره

مائه وخمسون يوماً يوماً مضت على رحليك.... عشتها مع قسوة الفراق والألم
وكأنها مائه وخمسون عاما مضت من عمري... أتعرفين لماذا يا أمي؟ لأنني ما تعودت على الفراق... نعم عشتها وأنا أقف بكل إجلال وإكرام لقضاء الله وقدره.... ويد حنون
تمتد تختارك بجواره.
أقف أتذكر حياة طويلة من الجهاد من اجل حياتي وإخواني وأخواتي..
فكنت نعم الأم والصديقة أيتها الحنونة التي عزفت أناملها على أوتار آلة الحياة
ولحنت أحلى أشجان الحياة.. من العطاء... والمحبة... حتى رسمت بيدك الحانية لوحة
العمل ألوانها الانجاز والسعادة لنا... وتجمعت بعينيك أحرف العتاب لتشكل جمل
التحدي وتظهر على وجهك الضاحك معاني الفخر والنصر تجسدت لوحة الحنان والوفاء لنا...
كنت الأم الحنونة والمعلمة الجادة والمربية المخلصة والمتحدثة الصادقة فجعلت لحياتنا
معنى.
أمي أيتها الغالية دون إنذار وحتى الساعة الأخيرة من
رحيلك كان الدعاء من قلبك المتعب يلهج "الله يرضى عليك" وفقدت بعد ذلك
هذا الدعاء عندما رسم الأهل والأحبة والأصدقاء لوحة الوداع الأخير يحملونك على الأكتاف
ويسير الآلاف بوداعك يا أغلى الناس يثبتون ان هذا الحشد يبادلك المحبة والوفاء
والدعاء بالرحمة لك من الله. وأنا لا املك إلا ان أقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
ابنك ابراهيم محمد التوبه